في بلد يطل على كل هذه المساحة من الشواطئ والجزر تزداد الحاجة لوجود قوة بحرية وشرطة سواحل في مستوي القدرة الكاملة على إحباط اختراقات من النوع الذي يتجاوز في خطورته كثيراً مما يحدث في اليابسة. البحر ليس دائماً عطاء بلا حدود وضمن البحر يمكن أن تأتي الكثير من الأخطار التي لا تؤكد بأنه غدار برياحه وأمواجه وبعض أسماكه المتوحشة فحسب وإنما غدار بقدرته على الإخفاء والتستر على جرائم، بعضها من النوع الثقيل. الهجرة غير الشرعية من بلد متعب إلى بلد متعب هي الأخرى تتحول إلى مشكلة اقتصادية ومعيشية وجرائم وأمراض يستعصي بعضها على العلاج. المخلفات النووية وغير الكيميائية وغير القادرة على التحلل يمكن رميها في شواطئ تهريب المخدرات .. وتصدير الإرهاب وتهريب البضائع الفاسدة يمكن أن يكون البحر أبرز مصادرها. وكأمثلة جديدة وحية تم القبض على 57 لاجئاً إثيوبياً دخلوا اليمن بطريقة شرعية وكأن الهجرة الصومالية لا تكفي .. ولقد وجدت سفينة مطلوبة من الانتربول متهمة بجرائم، اليمن المكان الملائم لمواصلة نشاطها لكن سرعان ما تم القبض عليها. مهم جداً أن نتطور بحيث نلجم الاعتقاد بأن الشاطئ اليمني قابل لإخفاء جرائم البحر