كشفت الخلية الإرهابية، التي ألقت الأجهزة الأمنية القبض عليها أخيراً في بلادنا، مدى الارتباط الكبير بين الإرهاب والعنف والتطرف في البلاد العربية والإسلامية، والنظام الغربي المسيحي اليميني والصهيونية... إذ يرتبط اليمين المسيحي المتطرف في الغرب ارتباطاً عضوياً بالصهيونية العالمية وكيانها الغاصب في فلسطين العربية، ويكفي دليلاً على ذلك أن التحقيقات الأولية مع الخلية الإرهابية وعلى رأسها «أبو الغيث» قد كشفت ارتباط الخلية بأجهزة استخباراتية صهيونية... وهذا يكفي ليكون دقة ناقوس الخطر في رأس النظام العربي وحكامه «رؤساء، وملوك، وسلاطين، وأمراء، ومشائخ)، ويستوعبوا، أو ليتأكدوا تماماً أن الصهيونية والنظام الغربي المسيحي اليميني، هي القوى التي تقف وراء الإرهاب والتطرف والعنف في الوطن العربي وبلاد الإسلام، وبقية بلدان العالم الثالث، لأسباب عديدة أهمها: 1) استنزاف واستهلاك إمكانات وجهود وموارد ووقت هذه البلدان في الجوانب الأمنية، والمواجهة مع الإرهاب والعنف. 2) شغل هذه البلدان عن قضاياها الأساسية، وهي: «التنمية والتحديث ومكافحة الفقر والمرض والأمية...»، وذلك بغرض الحفاظ على تخلفها. 3) إيجاد الذرائع والحجج للنظام الغربي المسيحي المتصهين للتدخل والتواجد والهيمنة في هذه البلدان تحت عباءة محاربة الإرهاب. 4) شغل العرب والمسلمين عن قضيتهم الأساسية، قضية الشعب العربي الفلسطيني، وصرفهم عن متابعة حقوقه الشرعية حسب القرارات الدولية. 5) هدم بنيان الأمن والاستقرار، وبالتالي خلق بيئة طاردة للاستثمار المحلي والشقيق والصديق، وإضعاف اقتصادياتها من خلال الفتن وإشعال الحروب الأهلية، وتشجيع حركات التمرد المسلحة، والحركات الانفصالية لتقويض البلدان العربية والإسلامية ودول العالم الثالث لتبقى سوقاً ومصدراً للمواد الخام والطاقة للقوى الامبريالية الصهيونية. هذه أهم العوامل التي تدفع الامبريالية الصهيونية العالمية لدعم ومساندة الإرهاب والعنف والتطرف والفتن في بلاد العالم العربي الإسلامي وبلاد العالم الثالث... وهذا يتضح من ارتباط الخلية الإرهابية المكتشفة مؤخراً في اليمن... وأجزم أن ما يحصل في العراق وباكستان والجزائر ومصر والسودان والصومال ولبنان، وغيرها من بلاد العرب والمسلمين ليس سوى إرهاب بدعم ومساندة من الامبريالية الصهيونية.