ربما هي المصادفة.. فيما كنت أقرأ صفحات من كتاب إياك والزواج من كبيرة القدمين للمؤلف مينيكه شيبر.. جاءتني طفلتي مروة وهي تصرخ«بابه» رجموا جورج بوش بالجزمة!! واسمحوا لي بتصنُّع البلادة عندما قلت لها.. ليش..؟؟ ليس هذا هو المهم وإنما المهم في نظري هو وضع هذا الشيء المسمى حذاء على الطاولة - أعز الله قدركم.. الحذاء كان دائماً يستخدم في البرلمانات والملاعب.. والجديد بالنسبة لي هو استخدامه في مؤتمر صحفي وفي توقيت خطير حيث جاء كوداعية للرئيس الأمريكي جورج بوش وبطريقة «الأمور بخواتمها». لا أريد أن أتشفى لكن بودي معرفة كيف عرف بوش أن رقم الحذاء الذي ألقي عليه هو رقم«44» ولماذا حرص على القول: إن الحذاء هو ثمن الديمقراطية ثم ماالذي يمثله الحذاء الذي يحمل هذا الرقم في الثقافة الأمريكية.. الصينيون مثلاً يقولبون أقدام صغارهم داخل أحذية صغيرة الحجم فإذا كبروا جاءت المقاسات غير عائلية.. كما هو حال جزمة الصحفي العراقي «منتظر الزيدي» الذي ضاق ذرعاً فودع بوش بالحذاء والشتيمة. بالمناسبة لا أعرف لماذا يُلِحُّ علي في هذه اللحظة البيت الشعري الذي تقول اثنتان من مفرداته.. صاح الحذاء..!!