تطورات الأوضاع في فلسطين والقرن الافريقي وآليات تعزيز التعاون بين دول تجمع صنعاء تحتل الأولوية في أجندة القمة السادسة التي تبدأ أعمالها اليوم في العاصمة السودانية الخرطوم بمشاركة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية. مما لا شك فيه أن زعماء دول تجمع صنعاء يدركون ما تمر به المنطقة من ظروف بالغة التعقيد وهو ما سيفرض على القمة الخروج برؤية عملية لمجابهة التحديات الدولية وآليات توحيد المواقف لنصرة القضايا القومية المشروعة وما يمكن اتخاذه من إجراءات لرفع معاناة الشعب الفلسطيني ووقف العدوان الإسرائيلي عن غزة. وتعد قمة الخرطوم فرصة للوقوف أمام الانعكاسات السلبية لتفاقم الأوضاع الأمنية في الصومال، حيث سيبحث زعماء دول تجمع صنعاء آليات وقف نزيف الدم في الصومال، وسبل دعم استقرار الأوضاع في مقديشو وبما يسهم في تعزيز استقرار دول منطقة القرن الافريقي خصوصاً ان تزايد أعمال القرصنة البحرية قبالة السواحل الصومالية يهدد أمن وسلامة الملاحة الدولية في هذه المنطقة الحيوية للتجارة العالمية. من المؤكد أن قمة الخرطوم ستتبنى موقف بلادنا الداعي إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي عن غزة وضرورة تحمل المجتمع الدولي مسئولياته في إلزام إسرائيل بتنفيذ القرارات الدولية المتصلة بالصراع العربي - الإسرائيلي إلى جانب ضرورة دعم جهود دول التجمع في مكافحة الإرهاب خصوصاً ان قادة دول تجمع صنعاء سيبحثون سبل توحيد الجهود لمكافحة القرصنة البحرية وآليات مواجهة تحديات ظاهرة الإرهاب.