هذه السنة الجديدة افتتحت افتتاحاً موجعاً أليماً، فالكيان الاسرائيلي يرسل رسالة غطرسة وكبر للعالم كله مفادها "أنه لا بقاء لأي فلسطيني على الأرض ينادي بالحق ويعلن على الملأ أن فلسطين أرض إسلامية عربية"!!. ليس بالعشرات يقتل هذا الكيان اليهودي المجرم ولكن بالمئات؛ فطائراته «الأمريكية» تفجر ثلاثمائة فلسطيني وسبعمائة من الجرحى على مرأى ومسمع من العالم وللأسف بتواطؤ بعض الذين يظهرون مالا يبطنون. وكان الشعب اليمني قد خرج عن بكرة أبيه يواصل المسيرات والتظاهرات من أول طلقة في الصباح الباكر حتى آخر الليل في الميادين العامة والشوارع والأزقة؛ حتى على مستوى الأطفال لما يتميز به هذا الشعب الذي لا ينفصل عن قيادته في عمق الولاء للأمة العربية والإسلامية. إن العام الجديد عام دموي افتتح ودُشن بدماء محرمة إنسانياً.. فلا أحد على الإطلاق يستسيغ أن تقوم قوة غاصبة معتدية، تدعمها أعتى قوة على وجه الأرض بتدمير شعب في وطنه. ويستغرب الشارع العربي المسلم أن ينادي بعض القادة العرب بضبط النفس؛ ومعنى ذلك أن يساوي هذا الزعيم أو ذاك بين الغاصب وصاحب الحق، بين المعتدي الأثيم والمعتدى عليه!!. لقد دعت القيادة اليمنية أن تعقد القمة العربية للنظر في هذا العدوان، وهي في نفس الوقت تدعو أن تسفر هذه القمة عن رد فعل واضح بالفعل لا بالبيانات التي لا تتعدى أن تكون هواناً على هوان. والله المستعان.