الكيان الاسرائيلي لم يكتف باستخدام صواريخ طائراته وبوارجه ودباباته؛ كأن صواريخ هذه الآلات المدمرة الرهيبة لم تكن كافية في قتل وجرح ألوف الفلسطينيين في غزة؛ وإنما بكل حقد استخدم هذا الكيان السلاح النووي «اليورانيوم». وهذا الكيان الآن يعاني إحراجاً شديداً أمام العالم الذي يبدو أنه معجب بالكيان الاسرائيلي إلى درجة لا يستطيع أن يعبر عن حالته هذه إلا الشاعر العربي الذي قال: وعين الرضا عن كل عيب كليلة ولكن عين السخط تبدي المساويا فأمريكا وأوروبا تنظران بعين الرضا للاسرائيليين وبعين السخط للعرب؛ مع أن استخدام اليهود للسلاح الذري لقتل الفلسطينيين يمكن أن يقدم قادة العدو إلى محكمة الجرائم الدولية. وبالمناسبة نصحت وزارة الخارجية للكيان الاسرائيلي قادة العدو الاسرائيلي بعدم السفر إلى الخارج خشية أن يصدر أمر توقيف قضائي في حق هؤلاء المجرمين. وقال قائد سرب الدبابات الذي اقتحم غزة رابع يوم: إن إجازتي سوف أقضيها في «لاهاي» أمام محكمة مجرمى الحرب، هذا لا يهمني؛ وإنما المهم هو أني قد خدمت الرب في هذه الحرب المقدسة «ضد الأغراب» طبعاً كلام على درجة من الوقاحة!!. لقد تقدم عشرات المحامين الدوليين «متطوعين» برفع قضايا أمام محكمة الجنايات الدولية في «لاهاي» وهم الآن بصدد إعداد قوائم الاتهام. وللأسف فإن من غير المفهوم أن يعتذر أبو مازن عن توقيع التوكيلات لبعض المحامين الذين لا يستطيعون الدفاع عن شعب له مسؤولوه!!. لن يستطيع العرب الاستمرار في تفهمهم لموقف بعض زعمائهم الذين يتحدثون عن قضية فلسطين كما لو كانوا يتحدثون في «الغيبة والنميمة» على استحياء!!. لقد خرج الشارع العربي عن صمته، ودوّت حناجر هذا الشعب بالتنديد بهذا الصمت العربي العاجز. نعم سلاح نووي يستخدمه اليهود ضد أهل غزة.. وكان على القمة أن تقر لجنة من المحامين الدوليين لملاحقة مجرمي الحرب الاسرائيليين. على أي حال .. هل يبدو العرب على هذا النحو من الضعف؟!.