منذ زمن غير قصير يعاني عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية من تداعيات الأنفلونزا المزمنة التي أصابت مؤسسة الجامعة العربية جراء التصدع الذي لحق بالنظام السياسي العربي!. ولايدري موسى من يرضي.. هل جماعة الممانعة أم فريق الاعتدال، ولذلك فهو رجل إما طائراً إلى الدوحة أو عائداً من الرياض، وبينهما يحتار الرجل هل يرتب لقمة في الكويت أو في طرابلس الغرب أو دمشق؟. ويبدو أن الرجل استمرأ اللعبة.. طالما أنه قادر على ارضاء الفريقين، وأن كلاً منهما يقبل باللغة التي يتحدث بها الأمين العام، وكأنه أصيب بلوثة الرقص بين المتناقضات ولا أقول على الحبلين!. ولذلك لا تثريب على موسى إن أمسك العصا من الوسط!. هو مع القمم حتى إذا كانت تعقد كل يومين. وهو لايعارض أن يكون العرب على أجندتهم بنداً حول الخلافات القطرية باعتبار أن مصائب قوم عند قوم فوائد! وهو بالإضافة إلى ذلك محتار بين الحمساويين والفتحاويين وسلطة عباس .. كما كان في السابق ضائعاً بين هتافات«نصر الله» وتبريرات قوى الموالاة»14 اذار« في لبنان!. بصراحة إنني أحسد الرجل الذي لايجد حرجاً بين أبناء لغة الضاد بإعادة إنتاج العبارات التي لا تسمن ولا تغني من جوع، ومع ذلك فإن بضاعته هذه تكتسح السوق العربية برواج كبير!. التساؤل المطروح.. من الملام موسى بتاع الجامعة أم موسى بتاع الخطابات أو موسى بتاع السفريات بين العواصم للبحث عن حلول للخلافات.. أم موسى القرفان من زعامات لا هم لها إلا التنابز بالألقاب! بصراحة «موسى» كله على بعضه بحاجة إلى إقفال الجامعة بالضبة والمفتاح!!.