الوجود الصهيوني اللاشرعي في فلسطين ليس نهاية الحلم الصهيوني. الحلم الصهيوني أبعد من ذلك فهو يصل إلى الهيمنة الجوية على الأقل على منطقة الشرق الأوسط شرق المتوسط وشمالاً تركيا، وغرباً ايران والخليج وجنوباً منطقة البحر الاحمر.. وهي اليوم بذراعها العسكرية الجوية تصل إلى كل هذه المناطق والدليل : 1- الطيران الحربي الصهيوني ضرب منطقة جنوبتركيا وادعى أنها عن طريق الخطأ. 2- الطيران العسكري الصهيوني وصل إلى العراق وضرب المفاعل النووي العراقي رغم وجود أجواء فاصلة ممثلة بأجواء الأردن وأجواء السعودية. 3- ضرب منطقة في سوريا بدعوى انها مشروع لمفاعل نووي سوري. 4- وصلت طائراتها العسكرية إلى مطار غتيبي في أوغندا وهاجم جنودها المبنى الذي يحتجز فيه الرهائن الصهاينة، وعادت من هناك بسلام رغم المسافة الطويلة. 5- الإغارة الجوية حديثاً على قوافل من السيارات بدعوى أنها قوافل تحمل أسلحة مهربة إلى غزة لحماس.. وذلك في منطقة بين الأراضي المصرية والأراضي السودانية. كل هذه الغارات تدلل على اليد الطولى للعدو الصهيوني.. وقدرته في أن يعربد في منطقة الشرق الأوسط وشرق أفريقيا كمايشاء.. مادامت لاتوجد قوة رادعة له، ولاذراع عربية تلوي أو تكسر هذه الذراع العدوانية التي بعد عملية غتيبي، وأخيراً عملية السودان تكشف عن مدى خطورة هذه الذراع العدوانية الجوية الصهيونية على البحر الأحمر، والهيمنة على أجوائه رغم حجم الدول أو الاقطار العربية الواقعة عليه مثل «المملكة العربية السعودية» و «جمهورية مصر العربية» الأمر الذي لايجب السكوت عليه، خاصة وان البحر الأحمر من شماله إلى جنوبه يكاد أن يكون بحيرة عربية، والمياه الدولية فيه ضيقة جداً.. لاتسمح بأن تمر الطائرات الصهيونية دون دخول في اجواء الأقطار العربية على الجانبين من البحر الاحمر. الغارات الجوية الصهيونية حسب ماذكرت سابقاً تؤكد هيمنة سلاح الجو الصهيوني على منطقة الشرق الأوسط حتى جنوب البحر الأحمر، وشرق أفريقيا.. وهي هيمنة تنتهك الأجواء والمياه العربية، وتؤكد مدى ضعف وعدم قدرة الإمكانات العسكرية الجوية العربية على اكتشاف انتهاكات الطيران الصهيوني وردعه بطريقة تجعله لايفكر في العودة إلى مثل ذلك مرة أخرى.. وكل مايحدث من قبل الأقطار العربية هو التكتم على مثل هذه الانتهاكات الصهيونية أو تبربر ذلك بمبررات واهية.. هي أقبح من الصمت والعجز العربي نفسه.. ولاندري إلى متى يظل النظام العربي خائفاً، ذليلاً من النظام الصهيوني؟ مع أنه نظام هزم أمام منظمتين، مقاومتين.. هما: حزب الله، وحماس.