مايقارب من «58» عاماً مضت على الصراع العربي مع العدو الصهيوني.. هذا العدو الذي وبدون وجه حق غرس في فلسطين بدعم ومساندة من الغرب الاستعماري، وخاصة بريطانيا.. ليعلن قيام دولة له في عام 1948م.. وتتلقفه الولاياتالمتحدةالامريكية وتحتضنه، وتنميه، وترعاه.. ليشتد ساعده، ويصبح الذراع العسكري الاستيطانية في منطقة الشرق العربي.. هذه المنطقة العربية الحيوية للعالم أجمع.. لتتحقق للغرب أهداف امبريالية أهمها: 1 التخلص من اليهود من دول الغرب كجماعات لا تأتي من ورائها إلا المتاعب.. كتهديد الأمن والاستقرار الغربي. 2 وجد فيها الغرب «اي في انشاء الدولة الصهيونية» ذراعاً عسكرية متقدمة له في منطقة الشرق الاوسط كمنطقة استراتيجية للغرب والعالم حتى تظل المدخل الدائم له للتدخل الغربي الامريكي للحفاظ على اطماعه في المنطقة كمصدر أول للطاقة وكسوق لمنتجاتهم، وكموضع جغرافي يتوسط العالم يستطيع من خلاله الهيمنة على المنطقة والعالم. 3 كي تظل الشغل الشاغل للعرب.. تلهيهم وتشغلهم عن صناعة مستقبلهم، ومبرراً لضرب اي حركات تحررية استقلالية عن الغرب واطماعه الاستغلالية والابتزازية.. وذلك تحت مبرر أن هذه الحركات تخريبية متطرفة، إرهابية.. كما هو حادث اليوم ضد الفلسطينيين، وضد لبنان وحزب الله، وضد سوريا، وما يحدث في العراق، وما يحاك ضد السودان، وإيران.. الخ. وأياً كان الحال.. فإن الوضع في المنطقة رغم كل السياسات الإرهابية والبلطجة العسكرية، والتهديدات التي تمارسها العصابات الصهيونية بمباركة امريكية ودعم ومساندة سياسية واقتصادية وعسكرية، واحياناً بتدخل عسكري مباشر من قبل الولاياتالمتحدة، والضغوط التي تمارسها الإدارة الامريكية على انظمة وشعوب المنطقة.. فإن المنطقة لن تخضع، ولن تركع، ولن تقبل بالمشاريع الصهيونية الأمريكية، ولن تفلح الإدارة الامريكية والغرب وعصاباتهم الصهيونية في تحقيق اهدافها في المنطقة. وإن السلام الذي تتشدق به الإدارة الامريكية والغرب كهدف لهم في الشرق الاوسط.. لن يحققوه كما يهوون ويطمعون، وحسب مايريدون مهما استخدموا من الطرق البشعة والإرهابية ضد الشعوب والانظمة.. ومهما بالغوا في سياساتهم العدوانية.. فإنهم لن يصلوا إلى أهدافهم العدوانية الابتزازية. ولا سلام في المنطقة، ولا استقرار، ولا مصالح ستكون بمأمن.. إلا بسلام عادل شامل.. يبدأ بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية فيما يخص قضية الشعب الفلسطيني والعربي، وإقامة الدولة الفلسطينية، على التراب الفلسطيني بعاصمتها القدس الشريف، وحق العودة.. ودون ذلك فالمقاومة العربية هي التي ستستمر، وبكل الوسائل والطرق حتى تستعيد الحقوق وتحقق السلام الحقيقي.