من الآن ودائماً يجب أن نتذكر القول القرآني العظيم «وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم». مانعتبره شراً مستطيراً قد يكون الخير كله ومانراه توفيقاً ونجاحاً قد يكون فيه سبب حتفنا.. الناجي الوحيد من الطائرة الفرنسية التي تحطمت فوق المحيط وعلى متنها مائتان وثمانية وعشرون راكباً أثناء رحلتها من البرازيل إلى فرنسا ظهر مشتت الأفكار وهو يقول: لقد استعنت بالقنصل الفرنسي في البرازيل ليضمن لي مقعداً في الطائرة المنكوبة، لكن مساعيه فشلت ولم أتمكن من السفر لأكون الناجي الوحيد..سعادتي بالبقاء على قيد الحياة لاتلغي حزني على ضحايا الكارثة. ما الذي حدث للطائرة الفرنسية ؟... هل ضربتها صاعقة فأتت على أجهزة التحكم أم كانت ضحية فعل بشري..؟؟ المهم أنها ستزيد من أعداد الذين يعانون رعاب السفر على الطائرات.. غير أننا لا يجب أن ننسى أنه لا راد لقضاء الله على البشر فأين ما نكون سيدركنا الموت.. والموت واحد وإن تعددت الأسباب. اللافت أن حادث إيرباص الفرنسية المروع جاء ملتقياً مع وفاة «ميلفينا دين».. آخر الناجين من حادث السفينة الأشهر «تايتانيك».. والتي قضت بعد 97 عاماً من العمر وكانت هذه الوفاة تذكيراً بحادث سفينة اصطدمت بجبل جليدي لتغرق بألف وخمسمائة شخص. بعاصفة أو اصطدام أو حتى ونحن نائمون على مخدة من ريش النعام.. لامفر من الموت.. ماحدث وغيره يثير سؤالاً لماذا نتعاطى مع أمورنا وكأننا مخلدون.. } «ليس بصحيحٍ مَن الموت وراءه.. !!»