في ظل الانقطاعات المستمرة للكهرباء في مدينة عدن بكافة مديرياتها وعلى فترات زمنية يبدو أنها مبرمجة لتقليل الضغط على المولدات، لكن عدن لا تقبل مثل هذه البرمجة مثلها مثل بقية المدن الحارة جداً.. إلى جانب الاستثناء الرئاسي لهذه المدن حسب علمنا.. ولكن كل شيء يبدو أنه يسير إلى العكس.. اللهم سترك من الفترة المقبلة التي فيها اشتداد الحرارة وفيها تتم عملية الامتحانات للمرحلتين ( الأساسية والثانوية العامة)..«20/6-10/7/2009م». ونحن مهما حاولنا التبرير المنطقي لهذه الأمور، فإن الناس لن يقبلوا بذلك لأنهم يريدون استقراراً في الكهرباء والمياه، لأنهم عاشوا على ذلك ولأنهم يدفعون مقابل ذلك نقوداً ومن حقهم أن يطالبوا بالاستقرار وتجنباً للحرارة المرهقة التي لا يقوى على تحملها المرضى والكهول والصغار. نحن سنذهب مذهباً آخر للتعليق على هذه الأمور، من حيث امتلاء السوق بالمصابيح والتريكات والفوانيس الصينية التي تعمل بالكهرباء «شحن» أو بالبطاريات على اختلافها.. ومنها ما يعمل بالريموت كنترول.. تصوروا بألف ريال تحصل على فانوس يعمل بالريموت.. لكن ضوءه لايزيد عن ضوء الشمعة ويستهلك بطارية بدل «الجاز والذبالة» وبيئتا لا تلوث ولا كربون.. ولا هم يحزنون.. أما الناحية التي يتداولها الناس فهي ربما حيلة تمت بين الكهرباء وبين تجار هذه المواد ربما لاستغلال هذه الانقطاعات وإقبال الناس على البديل للحاجة، والمثل يقول «الحاجة أم الاختراع» أو كما نرى نحن ينطبق القول «مكره أخاك لا بطل».. وفعلاً هذا هو الذي يصير.. و«ما باليد حيلة» يا دليلة؟ عموماً.. أنت ترى الناس يحملون أشياء مهمة لهم مثل «الفانوس الترشلايت «المصباح اليدوي» الكبير والمتوسط، والصغير وترى «لمبة» على شكل فنار جميل يضيء.. وقلم يضيء .. وكله من أجل سد نقص في المنازل هو الكهرباء .. لكن لا يوجد هناك من بديل إزاء «المكيف أو المراوح» التي تجلب الهواء وتلطف من الحرارة.. وكأن الناس في قرارة أنفسهم يقولون «بعض الشر أهون من بعض».. فعند الانطفاء يبحث الناس عن النور، وينسون الحرارة والهواء.. فهل يفهمها أهل الكهرباء ؟ كثيرون يتوفاهم الله في هذا الجو الحار.. وهم - إن شاء الله- إلى الجنة، فسبحان الله العظيم أن يختار من يشاء إلى أجله، إنه على ما يشاء قدير.. ولله في خلقه شئون. ومادمنا نتذكر الموت في حرارة هذه الأيام.. فإنه حري بنا أن نتذكر زميلنا المرحوم «أحمد راجح سعيد - التربوي والصحافي والقلم الذي فقدناه قبل أربعين يوماً» .. «7/5/2009م» فقد كان من النماذج المخلصة، وكانت له اسهامات في الكتابة عن الكهرباء، والمياه والبيئة «رحمه الله»..فإلى جنة الله أيها الأخ العزيز أحمد راجح سعيد..والعزاء لمحبيك وأسرتك الكريمة ولكل أجل كتاب.