ليس أسوأ من المتمردين الحوثيين، .. إلاّ المتبجحين بدعمهم من قيادات المشترك ... فالحوثيون، ستتحول جذوتهم إلى رماد، لأنهم يقدمون فكراً عنصرياً مقيتاً، يفتش عن «نطف» الناس، ويفرزهم إلى طبقات وفقاً للسلالة، وهم في ذلك يتشبهون بالنازيين عندما كانوا يزعمون أفضلية عرقهم (الآري).. ولايختلفون عن اليهود، الذين يدّعون أنهم شعب الله المختار !. أما قيادات المشترك، فهم الأسوأ، لأنهم يقولون ما لايفعلون، ويطالبون بالشيء، ثم يدافعون عن نقيضه، اتهموا فخامة الرئيس بالتقصير والتفريط،والتسامح مع المتمردين، وطالبوه أكثر من مرة بقطع دابر الفتنة، ومواجهتها بالقوة... وعندما بدأت القوات المسلحة بضرب أوكار المخربين، زعقوا وولولوا كالثكالى، مطالبين الدولة بالتهدئة، والقوات المسلحة بالتراجع... وترك الحبل على الغارب للمخربين!. .. الحوثيون مع المؤيدين لفكرهم الجارودي العنصري، لايتجاوز عددهم أصابع اليدين، أما الذين يحملون السلاح إلى جانبهم في وجه النظام والقانون فهم شراذم متنافرة من بعض المشائخ الموتورين، أو العسكريين الذين فقدوا مصالحهم، ومعهم أعضاء من مجلس النواب يرقصون على حبال الفتنة ، بحثاً عن الوجاهة ، وحباً في الظهور...وهم أشبه بالعصابة التي تضم أصنافاً من المجرمين ، فيها اللص، والقاتل، والنصّاب، وقاطع الطريق، والمتعوس وخائب الرجاء..جامعهم الحقد على الوطن والعداوة للنظام... ولذلك سينتهي أثرهم ،ويتلاشى خطرهم ،وسينقلب بأسهم بينهم، ناهيك عن أنهم يتحركون في مساحة محددة، تضيق عليهم يوماً بعد آخر. .. لكن عبدالوهاب الآنسي، وحميد الأحمر، وسلطان العتواني وبقية أفاعي المشترك، يتحركون في مساحة أوسع، ويلعبون على كل الحبال، سعياً منهم لتدمير الوطن وتشظيته، انتقاماً من الشعب الذي رفضهم، ولفظهم في أكثر من انتخابات، لذا نجدهم تارة يغازلون الخائن علي سالم البيض، وأخرى يتملقون حيدر العطاس... وأحياناً يفسحون مساحات واسعة في صحفهم لحراك الانفصاليين في بعض المحافظات... وبلغت بهم الوقاحة مطالبة عبدالملك الحوثي بإرسال مندوب عنه لحضور مشاوراتهم التآمرية في فندق رمادا حدة !! وفي الأسبوع الماضي بدأ قادة الإصلاح - واأ سفاه - إرسال الوسطاء للمتمرد الحوثي يدعونه للانضمام إليهم كما فعلوا مع حزب (الباطل) المسمى زوراً بحزب الحق !. .. إن أحقاد قيادات المشترك، ستقضي عليهم، بعدما أفقدتهم توازنهم ، واحترام أعضاء وكوادر أحزابهم،... فهم لا يتناهون عن منكرٍ فعلوه ، وأصبحوا جرثومة تهدد السلم الاجتماعي... وصار من المتوقع منهم أن يقفوا مع كل من يعادي اليمن.. ولربما نجدهم غداً ينضمون إلى قطّاع الطرق، والخاطفين، خصوصاً أننا لم نقرأ أو نسمع لقيادات هذه الأحزاب أية إدانة تجرّم مختطفي الأطباء الألمان، والبريطانيين، والروس، أو مختطفي رجل الأعمال الخامري، علاوة على مختطفي نجل عبدالواسع هائل سعيد أنعم... مما يؤكد استمراءهم مثل هذه الأعمال المسيئة لليمن أولاً ، ولقبائل مراد، وبني ضبيان، وجهم، والعوالق، بما عرف عنها عبر التاريخ من شجاعة وشهامة وحماية للمستجير وإكرام للضيف. أيها المشترك... لم يبق فيكم رجل رشيد ؟!.