أحياناً ابتاع بعض صحف المعارضة ليس لما فيها من أخبار ، فأحياناً تكون الأخبار مفبركة تهدف إلى الابتزاز أو على الأقل ملء الفراغ مع أن القارئ المعاصر لم يعد يأبه بالعنوانات المثيرة لأنها لا تطابق الخبر أو المادة المعنونة!! أقرأ هذه الصحف لجمال الأسلوب، مهما يكن الخبر مشكوكاً فيه، وقد أعجب بهذه الأساليب بعض القدماء،حينما تصدر المناظرة في مجال الأدب أو الفقه عن عقلية حصيفة، نابهة ،ذكية. قال بعض العلماء مادحاً أسلوب الإمام أبي حنيفة النعمان: إنه إذا أراد أن يحوّل الخشب إلى ذهب لفعل، لما له من سلطان منطقي وجمال أسلوبي ،ساحر خلاب. ذات مرة قلت: إن أبرز خمسة كتّاب في اليمن مرشحون لإعجابي، قادرون على استمالة ذوقي الأدبي هم: أحمد الشرعبي ، المرحوم عبدالحبيب سالم مقبل، رشيدة القيلي - أين أنت يارشيدة؟- المرحوم عبدالله سعد محمد سمير رشاد اليوسفي الثقافية سابقاً وينضم إلى هؤلاء الأخ جمال عامر في أوائل أعداد صحيفته المتألقة الوسط ثم ينضم كاتب آخر «يكتب بالرسم» هو المبدع الأنيق رشاد السامعي! أريد أن أفصل بين الفكرة والأسلوب ، أسلوب كتابتها، وهذا سؤال طرحه صديق وقد رآني ابتاع صحف المعارضة .. ليس لأنه عضو في المؤتمر الشعبي العام، ولكنه عضو قيادي في الاصلاح !! فالديمقراطية توافرت في المؤتمر إلى درجة أن كل الناس يحكمون فيه كما قال بعض الاصدقاء، فهو مظلة وطنية للجميع. عفواً من الاستطراد إذا كانت المسألة حزبية فلماذا لايستقطب هؤلاء المبدعون ويشجعون بشكل كافٍ؟!!