أبانت دراسة علمية خلفيات الحرب النفسية التي يعمد إليها أصحاب المشاريع الصغيرة المصابون بجنون العظمة وأوهام الماضي عندما يدركون ان مشاريعهم العدوانية على مقدرات الشعب قد اندحرت، وان الإرادة الشعبية ترفضها وبقوة. حيث قالت الدراسة: عندما تدرك القوى الظلامية والإرهابية والتخريبية أن استراتيجيتها التي حاولت التسويق لها في بداية الأمر؛ ثم تصدى لها الشعب وقاومها وفضح مراميها وأبطل مفعولها تسعى إلى استبدالها ببديل آخر. هذا البديل يعتمد على الدس والكيد وممارسة الزيف على البسطاء من الناس وخصوصاً الشباب عديمي الخبرة والتجربة، وذلك من خلال إعداد عناصر قادرة على بث الدعاية المغرضة التي تمنع العناصر المغرر بها من العودة إلى جادة الصواب. ومن هذه الدعاية الكاذبة التي تنطلق في لحظة الانتحار تحذير العناصر المغرر بها من عدم رجوعهم إلى جادة الصواب، وأنه في حالة العودة إلى صف الوطن سيتم القضاء عليهم من قبل السلطة الشرعية. وهو ما يحدث الآن في بعض مديريات محافظة صعدة من ترويج لأكاذيب وزيف وادعاء العناصر الظلامية لتخويف المغرر بهم من العودة إلى صف الوطن. أما ما يحدث من حرب نفسية تستخدمها عناصر الحراك ودعاة الانفصال في بعض المديريات من المحافظات الجنوبية فهي دعاية الترغيب والترهيب في أوساط الشباب. وإيهامهم بأن الدراسة لا قيمة لها؛ لأن عناصر الحراك الانفصالية ستوفر لهم كل متطلباتهم؛ فقط المطلوب منهم لينالوا ذلك الوهم والزيف الذي تعدهم به أن يخرجوا في المظاهرات ويرددوا شعارات ضد الوحدة!!. ويقوموا بالأعمال التخريبية والتصفية المناطقية، وارتكاب المحرمات، على وعد من هذه العناصر بأنها ستحلل لهم كل ما هو محرم في دولة الوحدة، وتتيح لهم هذه العناصر كل فعل غير مرغوب!!. وبذلك السلوك الشيطاني تنخدع بعض العناصر الطائشة التي غالباً ما تكون غير قادرة على الكد والمثابرة من أجل التحصيل العلمي وفي غفلة من أولياء أمورهم. أما عناصر القاعدة التي اشتركت مع الحوثي وعناصر الحراك؛ فإن لها أساليبها الأكثر خطورة، فقد أكدت الدراسات أن العناصر الإرهابية هي من يتولى الحرب النفسية؛ مستخدمة الدين بعد أن توقع ضعفاء النفوس والفاشلين في شراكها. ولذلك فإن الحذر ينبغي أن يكون شديداً، ومتابعة الأبناء في المدارس والمعاهد والمساجد بات اليوم أمراً ضرورياً لمعرفة خيوط المؤامرة على شبابنا ووطننا. وهذا لا يتم إلا بقيام الجهات الحكومية المعنية بواجباتها، والأسر بواجب التعاون لحماية الأجيال من الحرب النفسية التي تشنها القوى المعادية للوطن والدين.