استاد مايو بعدن تأهيل “ مشي حالك”..!! الأمنيات .. الآمال .. الطموحات .. عناوين استضافة بلادنا لبطولة خليجي “20” .. لكن مازلنا بين الرعب والرجاء.. ليس حذراً من خطفها وسحبها من بلادنا فقط .. وإنما من “الجعجعة التي بلا طحين” لمسئولي وزارتي الشباب والأشغال،الذين يجيدون فن الصراخ .. ولا يتقنون فن النجاح.. فهم السلحفاة في مضمار التنفيذ لخليجي 20. ستة أشهر .. والعمل “ محلك سر” في استاد 22 مايو بعدن. حيث يتقدم تأهيل الملعب بوصتين ويتأخر متراً.. ويبدو أن أربعة مليارات ريال لم تقنع القائمين بأعمال التأهيل لهذا الملعب الذي يحتاج إلى التأهيل في الإنشاءات الفنية.. وليست إلى إنشائه كصرح رياضي. أذكر أن الملاحظات التي سجلت على استاد 22 مايو بعدن،هي التي تحدثت عنها الصحافة الرياضية خلال افتتاح الملعب في 2003م والذي شهد أولى المباريات على أرضيته المعشبة وكانت بمناسبة اعتزال سلطان الكرة اليمنية ونجم المنتخبات الوطنية عمر البارك.. واتضحت حينذاك الثغرات والنواقص والقصور على هذا الاستاد .. لكن لم يتم الإصغاء إلى انتقادات الصحافة الرياضية في حينه وبعد انضمام بلادنا إلى مجلس التعاون الخليجي والموافقة على تنظيم بطولة خليجي 20 “في عدن وأبين،التفت المسئولون الغافلون إلى النواقص في استاد 22 مايو .. ومع ذلك هاهم يوجهون الضربة الفنية القاضية لآمال الرياضيين، بالتباطؤ والبرود الزائد” في تنفيذ التأهيل لهذا الملعب .. مما يعرض اليمن لاهتزاز الثقة عند أمناء اتحاد بطولات الخليج.. وبالتالي إقصاء بلادنا عن الاستضافة بداعي استهلاك الوقت وعدم جاهزية البنى التحتية لإقامة بطولة ناجحة.. إننا.. لا نتشاءم .. ولا نهرف بما لا نعرف .. ولكننا نحذَّر من أعداء الرياضة والرياضيين، ممن يسيئون استخدام الثقة التي منحت لهم من رئيس الجمهورية .. ومن الحكومة.. فالوضع الذي عليه العمل في هذا الصرح الرياضي يدين الذين أوكلت لهم مهمة التنفيذ لإعادة تأهيله، رغم أن الملايين الأربعة يمكنها أن تنشئ بها الحكومة استاداً رياضياً جديداً بمواصفات عالمية.. والآن .. مازالت الفرصة مواتية للضغط على السلحفاتيين لينجزوا العمل في الوقت المناسب.. ودون كلفتة وترقيع على طريقة “مشي حالك” .. أو تكليف غيرهم من الذين يؤمنون بالولاء للوطن في ضمائرهم وأفعالهم.. وينتجون إنجازات.. ولايجيدون التصريحات .. وشفط ملايين الريالات على حساب رياضة اليمن ورياضيها.. وأملنا أن يكون لهذا التحذير صدىً تلمسه الجماهير الكروية اليمنية.. فتطمئن أن الأمنيات والآمال والطموحات عناوين قابلة لأن تتحول من أحلام إلى حقائق إن شاء الله. [email protected]