بقاء الوضع الدولي كما هو عليه الآن خارج دائرة التوازن .. يشكل خطراً كبيراً على الأمن والاستقرار والسلام الدولي ويستمر تأثيره على العلاقات الدولية السالبة غير المتوازنة .. القائمة على الظلم والقهر والابتزاز والهيمنة من قبل القطب الواحد قائد الطاغوت العالمي الجديد. العرب جزء من العالم الذي اثر عليهم انهيار التوازن الدولي كثيراً وتعرضوا للظلم والقهر والابتزاز والهيمنة من قبل الطاغوت العالمي الجديد، نظام القطب الواحد الذي اختزل النظام الدولي والمجتمع الدولي في شخصه، وصار يوجه القرارات الدولية ويدير العالم وفقاً لما تتطلبه أطماعه الامبريالية، ومازال هذا القطب منحازاً ضد القضايا العربية وحقوق العرب وفي طليعتها حقوق الشعب العربي الفلسطيني، وخلال فترة مضت أثبت قائد النظام العالمي فشله في ان يكون الوسيط أو القوة المحايدة والعادلة في موضوع السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط أو كما يحلو له ان يسميه (الشرق الأدنى ). من مصلحة العرب والعالم .. ان يعود التوازن الدولي .. والعرب من أهم العوامل والقوى القادرة على إعادته وسيكونون أكثر فاعلية وتأثيراً في إعادة التوازن الدولي إذا هم اتجهوا إلى القوى الإسلامية مثل (تركيا – اندونيسيا) وآخرين في العالم الثالث مثل ( كوبا - فنزويلاماليزيا ، الهند) وذلك لإقامة علاقات متوازنة بين الشرق والغرب وذلك عبر تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، والعسكرية مع القوى العالمية الأخرى وهي ( روسيا الاتحادية – الصين ) لإيجاد شراكة قوية ومصالح لهذه القوى في البلاد العربية الإسلامية والنامية تعزز وتقوي الروابط النفعية والمصلحية بين ( روسيا – والصين ) وبين البلاد النامية عموماً والعرب خصوصاً..وذلك لضمان مواقف جادة وعملية من قبل هاتين القوتين ( الصينوروسيا) لنصرة القضايا العربية وتمكين العرب من فرض السلام العادل والشامل في المنطقة .. فبقدر مصالح روسياوالصين سيكون موقفها معنا .. لأن العلاقات الدولية تقوم على المصالح .. مع بقاء أيضاً مصالح الآخرين لكن ليس بنسبة 99 % يجب ان نوزع المصالح بتوازن ونعطي الشرق على الأقل 60 %.