زيارة فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية عشية الاحتفالات بالعيد الوطني ال 20 لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية لصحيفة «الجمهورية» بشكل مفاجىء وبدون ترتيبات مسبقة يعكس قدرة فخامة الرئيس على اختيار بعض المواقع والمؤسسات لمعرفة طريقة عملها وكيفية تسييرها دون إعداد مسبق ووضع البهارات والمحسنات والتجميل المصطنع وهذه ميزة وسمة القائد الناجح . وقد عمل ذلك فخامة الرئيس مرات عديدة سواء في صنعاء أو تعز أو عدن أو غيرها من المحافظات التي يزورها وأكيد هناك مؤسسات ومواقع أخرى زارها فخامة الرئيس بنفس الطريقة لا نعرفها ولم نسمع عنها لأنه لم يتم نقل ذلك إعلامياً ،ولكننا نسمع كثيراً أن فخامة الأخ الرئيس يقوم بزيارات مفاجئة وغير مرتبة مسبقاً الى العديد من المؤسسات المدنية والعسكرية ليعرف الواقع كما هو بعيداً عن الترتيب المسبق والاستعداد للزيارة التي غالباً ما يتم إظهار الواقع بشكل آخر غير ما هو عليه بعد إضافة المحسنات ومحاولة تجميل غير الجميل. قرأنا عن قادة يمنيين سابقين قبل الوحدة في الجنوب والشمال تميزوا بنفس هذه الميزة التي يتميز بها فخامة الرئيس ( الزيارات المفاجئة ) لكنهم كانوا يتنكرون بملابس أخرى ولا يكشفون عن هوياتهم لكن فخامة الرئيس كما جاء في خبر صحيفة «الجمهورية» عن الزيارة انه شوهد يتجول بسيارته في شوارع مدينة تعز كمواطن عادي بعيداً عن موكب الرئاسة الذي يتطلب ترتيبات أمنية ومرافقين وسيارات وحرساً ومراسم الى آخر ما يتطلبه الموكب الرئاسي وهذه لعمري تعكس شجاعة فخامة الرئيس وبساطته وتلقائيته التي جعلته محبوباً لدى أبناء الشعب بمختلف فئاتهم وشرائحهم كما يبدي العديد من الأشقاء العرب عند مقابلتهم لأي يمني يزور الخارج إعجابهم بهذه الصفات التي يتميز بها فخامته ويركزون على بساطة فخامة الرئيس وتلقائيته وطرحه المباشر للقضايا التي تهم اليمن والأمة العربية سواء في مقابلاته التلفزيونية او في خطاباته في المؤتمرات العربية أو في تصريحاته وكم قرأنا كتابات لكتاب عرب يشيدون بصفات يتحلى بها فخامة الرئيس . وموضوع الحديث عن ما يتميز به فخامة الأخ الرئيس يطول لكننا نعود الى زيارته لصحيفة الجمهورية وتوجيهاته بتكريم العاملين بها من صحفيين وفنيين وعمال والذي قام به الأستاذ عبد العزيز عبد الغني رئيس مجلس الشورى تنفيذا لتوجيهات فخامته وإشادة فخامته بصحيفة الجمهورية وأدوارها في الدفاع عن الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر والنظام الجمهوري والوحدة المباركة وما تقوم به اليوم من دور تنويري من خلال إصداراتها الأسبوعية المتعددة هو وسام على صدور كادرها الصحفي والفني والإداري الذي يقوده باقتدار الزميلان العزيزان سمير رشاد اليوسفي رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير وعباس غالب نائب رئيس مجلس الإدارة نائب رئيس التحرير. ولي مع صحيفة الجمهورية ذكريات حلوة ومرة معاً في فترة كنت فيها نائبا لرئيس لمجلس الإدارة نائبا لرئيس التحرير بين عامي 2002 و2003م وهي فترة جعلتني قريباً جداً من كوادرها الصحفية والفنية الذين كانوا يعملون بتفانٍ وصبر في ظل ظروف أقل ما يقال عنها إنها كانت صعبة جداً نظراً لما عانته مؤسسة الجمهورية بسبب فصل رئاسة مجلس الإدارة عن رئاسة التحرير ولكنهم كانوا يبدعون سواء في صحيفة الثقافية التي كان يرأس تحريرها الزميل سمير اليوسفي او صحيفة الجمهورية التي كان يرأس تحريرها الزميل محمد علي سعد، واذا كانت شهادتي مجروحة حول صحيفة الجمهورية كوني عملت فيها فترة وعشت أياماً حلوة ومُرة مع زملاء مهنة التعب اللذيذ فإن الأمانة تحتم علي أن أسجل هنا أن طموح الزميل سمير اليوسفي منذ ان كان رئيس تحرير صحيفة الثقافية كان يتجاوز صحيفة الثقافية وكان دائماً ما يحدثني في لقاءاتنا المتواصلة عن مشاريع إصدار ملاحق يومية للصحيفة على مدار الأسبوع ولكنه كان أيضاً يدرك ما كنا نعيشه في تلك الفترة من خلل في تركيبة المؤسسة صحفياً وإدارياً فجاء قرار تعيينه رئيساً لمجلس الإدارة رئيسا للتحرير وتعيين عباس غالب نائب رئيس مجلس الإدارة نائب رئيس التحرير ليعيد للمؤسسة توازنها الإداري والصحفي الذي ظل مفقوداً لفترة وجعل الزميل سمير اليوسفي ينفذ طموحه بيده بعد أن أصبح رجل القرار الأول في الصحيفة والمؤسسة معاً ولكني اعرف سمير تماماً فهو دائما يعيد الفضل لأهله وأصحابه وأعرف كما يعرف هو أيضاً ان النجاح وراءه جنود مجهولون هم طاقم الصحيفة من الصحفيين والفنيين وقد كان الزميل سمير موفقا عندما اختار تكريم مائة من العاملين في الصحيفة للتكريم وهو عدد كبير وهم يستحقون ذلك لأنه لولاهم ما استطاع سمير تحقيق ما وصلت اليه «الجمهورية» من تميز بين الصحف الصادرة في البلاد كونها ركزت على إصدار ملاحق متخصصة تناقش مختلف القضايا وساهمت في التنوير ومناقشة القضايا الأكثر حساسية وتعرضت الصحيفة والصحفيون العاملون فيها الى العديد من المضايقات والانتقادات والحملات الظالمة ليست أولها إيصال الزميل سمير الى المحاكم عندما كان رئيسا لتحرير الثقافية ولن تكون آخرها قضية حبس الزميل معاذ الأشهبي والقائمة تطول في سرد ما تعرضت له صحيفة الجمهورية والصحفيون العاملون فيها ويكفيها فخراً انها كانت المدرسة التي تخرج منها الزميل المرحوم عبد الحبيب سالم مقبل (الديمقراطية كلمة مرة ) والزميل المرحوم عبد الله سعد ( محيي الصحف وهي رميم ) والزميل عز الدين سعيد أحمد ( عز) ولا ننسى أحد المؤسسين والبانين لمؤسسة الجمهورية طوبة طوبة الأستاذ محمد عبد الرحمن المجاهد رئيس مجلس الإدارة السابق أطال الله في عمره فلولا دعمه وتشجيعه للزميل سمير اليوسفي منذ ان كان رئيساً لتحرير الثقافية وحتى تعيينه رئيساً لمجلس الإدارة – رئيسا للتحرير لما حققت صحيفة الثقافية سابقا النجاح الذي حققته ولما تمكنت صحيفة الجمهورية حالياً من مواصلة النجاح وتحقيق التميز . وحقاً وصدقاً فإن الأستاذ محمد عبد الرحمن المجاهد الرجل العصامي الزاهد والنزيه والذي عمل بصمت فترة طويلة وبنى مؤسسة الجمهورية طوبة طوبة مما جعلها تحقق النجاح الذي وصلت اليه اليوم - حقاً وصدقاً انه يستحق منا جميعاً وفي المقدمة الزميل سمير اليوسفي كل الاهتمام والرعاية . واليوم بعد هذا التكريم والحفاوة التي حظيت بها صحيفة الجمهورية يحق للعاملين فيها جميعاً أن يفخروا بتكريم فخامة الأخ الرئيس وان يكون هذا التكريم حافزاً لهم لبذل المزيد من الجهود للحفاظ على التميز ومواصلته ولديهم المقدرة على ذلك في ظل قيادة شابة طموحة وإمكانيات متوفرة خاصة في المجال الفني والطباعي مع دخول مطابع جديدة للصحيفة ستعمل على تحقيق قفزة نوعية في مجال إصدار الصحيفة وملاحقها التي ينتظرها القراء يوميا بشغف نظراً لما تطرحه من قضايا وما يتم مناقشته على صدر صفحات تلك الملاحق بشفافية وحرية تعطي مساحات مقبولة للرأي الآخر مهما كان قاسياً . وختاماً الف مبروك من الأعماق للجمهورية المؤسسة وللجمهورية الصحيفة وللجمهورية «ملاحق» متميزة ولقيادتها وكادرها الصحفي والفني الذي حقق التميز بجدارة فاستحق تكريم القائد وإشادته.