إلى حد الآن لم يحدّد العالم معنى واضحاً وشفافاً ودقيقاً للإرهاب. بحيث يعرّف به الإرهاب، ويفرّق ويميّز بين الإرهابي والمقاوم،والمقاوم هو الشخص الذي يقاوم الاستعمار لينال حريته واستقلاله، وسيادته على أرضه وفي وطنه.. مثل الشعب العربي الفلسطيني الذي يجاهد من أجل حريته واستعادة وطنه ضد العصابات القرصانية العنصرية الصهيونية التي أقدمت على احتلال فلسطين وإنشاء كيان صهيوني يدعى “ إسرائيل” وهنا يعد نضال الشعب الفلسطيني وجهاده ومقاومته ضد العصابات الصهيونية شرعياً ومشروعاً في كل الشرائع السماوية، والشرائع الأرضية، ولايمكن أن يطلق عليه إرهاباً. وعلى أي حال .. إن الظلم والامتهان والعنف والإرهاب، والتنكيل والتشريد والعدوان،والاحتلال الصهيوني، وتأييد ودعم ومساندة وحماية وتغطية الغرب “الأوروبي والولايات المتحدة” للصهاينة ضد الشعب العربي الفلسطيني يعد من أهم الأسباب والعوامل الجوهرية في نشوء الإرهاب، وتعاظمه وتزايده وإطالة عمره.. ولن يستطيع الغرب “أوروبا وأمريكا” أن يوقف العمل الإرهابي كما تصفه الدوائر الغربية مهما فعلت ومهما بلغت قوتها واستخباراتها وأسلحتها.. لأنه ليس نظاماً أو دولة،لكنه عمل ونشاط متخفٍ ومنتشر في العالم. ورغم رفضنا للإرهاب بكل أشكاله إلا أن الأعمال الإرهابية ستظل تستهدف الغرب “ الأوروبي والأمريكي” وكذا أنظمة إسلامية وعربية ومصالح الغرب فيها .. مادام الغرب ينهج سياسة المحافظين الجدد “ المسيحيين الصهاينة” ضد العرب والمسلمين وعدم حل القضية الفلسطينية بالعدل والحق .. هو الذي يطيل عمر الإرهاب .. ولا حل سوى نظام عالمي جديد يتسم بالعدل والحق والخير، وإعادة حقوق الشعب العربي الفلسطيني دون انتقاص.