الأمة العربية الإسلامية تتعرض لهجمة شرسة خبيثة بشعة من قوى الشر والشيطان الصهيوني العالمي الجديد الذي يستهدف القضاء على الوجود العربي الإسلامي، وتدميره من داخله بإثارة الفتن والحروب الأهلية العصيبة الطائفية والمذهبية والعرقية والمناطقية والقبلية والعشائرية والسلالية, وذلك من خلال توظيف وتجنيد قوى محلية باعت نفسها للشيطان, وقبلت أن تكون آليات في تخريب وتدمير الوجود العربي الإسلامي بإثارة الفتن والحروب بين إخوة العروبة والإسلام ليصبح وجوداً ممزقاً مشتتاً ضعيفاً تحت هيمنة وسطوة الشيطان الصهيوني العالمي الجديد” إنساناً وأرضاً وموارد”. الشيطان الصهيوني العالمي الجديد منذ سنوات قام بعملية اغتيال الرئيس الشهيد الحريري لإثارة الفتنة بين السنة والشيعة، وتمزيق لبنان وتدمير مقاومته، وأتت محكمة الشيطان الدولية لتصبح آلية لتنفيذ المشروع الصهيوني في لبنان وضرب سوريابلبنان .. لكن المحكمة فشلت بانفضاح شهود الزور, لكنها رجعت لتتهم حزب الله باغتيال الحريري لإشعال الفتنة وتدمير لبنان ومقاومته بعد أن فشلت الحرب الصهيونية في ذلك عام 2006م. ما يحدث في دارفور وجنوب السودان هو من فعل وتغذية ودعم الشيطان الصهيوني العالمي.. الفتنة التي كانت ستقوم بين الأقباط والمسلمين في مصر نهاية شهر سبتمبر كانت بسبب تعرض “قس قبطي” لآيات قرآنية بالسوء, ولولا أن بابا الأقباط سارع وأطفأ الفتنة باعتذاره للمسلمين لكانت نار الفتنة اشتعلت. المدعو ياسر الحبيب - أحد عملاء الشيطان العالمي الذي أساء لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها مدعياً أنه شيعي - لولا مسارعة دولة الكويت بسحب جنسية، وكذا سارع حزب الله في لبنان بإدانته، ليأتي الإمام الخامنئي - وهو قمة هرم علماء الشيعة - ويصدر فتواه التاريخية بتحريم الإساءة لأمهات المؤمنين أو صحابه رسول الله، أو رموز المسلمين السنة.. نعم لولا هؤلاء لنجح الشيطان في إشعال الفتنة بين إخوة الإسلام في البلاد العربية والإسلامية. إن الشيطان الصهيوني العالمي الجديد يسعى إلى ضرب المسيحيين بالمسيحيين, والمسلمين بالمسلمين, وضرب المسيحيين بالمسلمين في عموم الوطن العربي الإسلامي لإنجاز مشروعه»الفوضى الخلاقة» لصالح الصهيونية. وعليه فعلماء وقادة الأمة العربية الإسلامية من جميع الطوائف والمذاهب أن ينهضوا بمسؤوليتهم التاريخية والتركيز على مواجهة المؤامرة الخبيثة التي تهدف إلى تخريب وتدمير العالم العربي الإسلامي، وكشفها وتنبيه الأمة بها، وأن يتحدوا في هذه المعركة المصيرية، معركة الوجود والبقاء ضد ما يدبره الأعداء وسعيهم إلى إشعال الفتن بين أبناء العروبة والإسلام.