جاءت رسالة فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح - رئيس الجمهورية - الموجهة إلى البرلمان الذي دعا من خلالها نواب الشعب إلى سحب قانون الانتخابات العامة والاستفتاء من جدول أعمال المجلس لما فيه خدمة المصلحة الوطنية العليا وإعطاء فرصة للأحزاب لإنجاح الحوار.. ومن هذا المنطلق فإن على الأحزاب التخلي عن الأفكار والمفاهيم المغلوطة, إلى جانب الشروط والعراقيل, وتبادر إلى نزع الحواجز أمام تقدم نجاح الحوار الوطني, ونأمل من قيادات تلك الأحزاب أن تساهم مساهمة فعالة في وضع حلول لمختلف الهموم والقضايا التي تخدم الوطن وقضايا شعبنا. بحيث يتجاوز المتحاورون في السلطة والمعارضة كل الأخطاء والسلبيات إن وجدت بالالتفاف حول نجاح مؤتمر الحوار الوطني الجاد المسؤول والصادق الذي يعزز الثقة ويمد جسور التواصل بين مختلف الأحزاب التي تجعل لغة الحوار وسيلة حضارية تلتزم بها لحل المشاكل والنزاعات بين مختلف الأطراف. إن الدعوة الكريمة لفخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح - رئس الجمهورية - إلى مختلف الأحزاب في المعارضة واستكمال الحوار الوطني تأتي استجابة موضوعية لتطلعات الشعب اليمني لبناء وطن يشارك فيه كل أبناء الشعب. نتمنى من الأحزاب والقوى الوطنية أن تساهم مساهمة فعالة وتسخر كل الجهود والطاقات نحو المحافظة على مختلف المصالح الوطنية وليس العكس. يجب أن يختفي الخطاب الإعلامي المعارض المعادي لرسوخ أهداف ومبادىء الثورة والوحدة اليمنية, وأن تتحلى الأحزاب بلغة الود والسلام ونشر ثقافة التوافق والتماسك الوطني القوي وتجعل همها الكبير حلحلة القضايا التي تخدم استكمال مراحل البناء والإعمار وكل ما يخدم ويعزز الأمن والاستقرار. إن جيل ال22 من مايو العظيم يدرك أنه مهما حاول تجار الفتن ومثيرو الأزمات وعشاق الظلام وعناصر التطرف والإرهاب النيل من وحدة الوطن وأمنه واستقراره لن يفلحوا؛ لأن أبناء الشعب لهم بالمرصاد . إن أبناء الوطن وتحقيق تطلعات الشعب في البناء والتنمية وتعزيز النجاحات الديمقراطية أمانة في أعناق قيادات الأحزاب التي عليها أن تنظر بعقلانية إلى بناء جيل قوي خالٍ من كل العيوب والأخطاء ورواسب الماضي العفن المدفون من حياتنا جميعاًَ وتعمل بكل همة لإنجاح الحوار. إن على كل القوى السياسية النظر بعين العقل والحكمة والصواب وتفعيل الضمير الوطني لطي صفحة الماضي التي تلوث بقاياها الأجواء اليمنية, حيث يحاول البعض زرع التفرقة والشتات, ويحلمون بإعادة أيام الماضي بعد أن دفنت بانتصار أهداف ومبادىء الثورة والوحدة اليمنية. لقد حققت الثورة اليمنية الخالدة أغلى أهدافها بإرادة أبناء وطن الحرية والديمقراطية, لماذا لم تستفد الأحزاب من دروس وعبر الماضي الأليم وتصلح مفاصل الخلل النفسي المهزوم؟ ويعمل الجميع في السلطة والمعارضة بروح الفريق الواحد لتعزيز التلاحم والاصطفاف من أجل الوفاق والاتفاق, ويساهم الشرفاء والمخلصون والحريصون على نجاح إقامة مؤتمر الحوار الوطني لتعزيز الشراكة الفاعلة بين مختلف الأحزاب. علينا أن نقف صفاً واحداً للدفاع عن مختلف المكتسبات والمنجزات القومية التي تحققت في عهد الثورة والوحدة اليمنية المباركة, نجعل التلاحم والاصطفاف شعاراً مرفوعاً للأبد. لقد رسخ فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح - رئيس الجمهورية - مبدأ التفاهم والحوار بما يخدم القضية والمصلحة الوطنية العليا التي تعزز وتقوي الترابط الأخوي المتين بين كافة أبناء الشعب اليمني وأجياله. لقد أرسى الأخ الرئيس قاعدة ممارسة الديمقراطية والحوار انطلاقاً من واجبه الوطني, ووجه دعواته الصادقة للأحزاب لإنجاح الحوار لحماية الثوابت والمكتسبات والمنجزات الوطنية وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار التي ينعم بها شعبنا. لقد طوى الشعب اليمني بإقامة دولة الوحدة صفحة الماضي وانفتح على العالم ورسخ النهج الديمقراطي من خلال الدورات الانتخابية المحلية والبرلمانية والرئاسية, وعلينا اليوم تحمل مسئولياتنا في حماية الثوابت الوطنية. لقد ولى زمان الوصاية على الوطن وأبنائه، وصار اليوم فخامة الرئيس رمزاً للوحدة والديمقراطية, عمّق أهداف ومبادىء الثورة اليمنية الخالدة وتحققت على يديه أغلى أهدافها. عمل منذ أن تحمل المسئولية الجسيمة بإخلاص على طريق خيار التفاهم والحوار, وأرسى سفينة الوطن على شواطىء الأمان. فعلى أحزاب المعارضة تلبية الدعوة التي دعا إليها فخامة الرئيس الصالح لمختلف الأحزاب السياسية للجلوس على طاولة التفاهم والحوار الوطني. جعل الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - باب الحوار مفتوحاً داخل وطن الوحدة والحرية والديمقراطية الذي يجب على تلك الأحزاب التي تدعي الوطنية أن تلتزم بنتائج الحوار والصندوق الانتخابي الذي صار مرجعاً للجميع في السلطة والمعارضة. [email protected]