تظهر الخطوط الجوية اليمنية كما لو أنها شديدة الحرص على إعطاء زبائنها دروساً في الصبر.. ولا أذكر أنني سافرت عليها إلا وخرجت بملاحظة تستدعي إهداءها إلى رئيسها الكابتن عبدالخالق القاضي. يوم أمس وبعد أن قضيت يومين في صنعاء لزوم تجهيز إصدار الخميس من صحيفة «الرياضة» كان لابد من الاكتفاء بما تيسر من النوم بعد سهر ليلة الإصدار. الحجز على «اليمنية» من صنعاء إلى عدن يشير إلى العاشرة والنصف صباحاً، لكن تأجيلاً فرض نفسه إلى الحادية عشرة والنصف صباحاً. وفي المطار تم الإعلان عن تأجيل آخر إلى الثانية عشرة والنصف ساعة كتابة «النقطة والفاصلة» ومن يدري فقد يتم التأجيل مرة ثالثة إلى الواحدة والنصف!!. لاحظوا الجمال والدقة في اسطوانة من العاشرة والنصف إلى الحادية عشرة والنصف ثم إلى الثانية عشرة والنصف ..إلى آخر منتصف الساعة!!. هذا التأجيل بطريقة المتواليات للرحلة الواحدة يتلف أعصابك من القهر ما لم تكن طبلاً تحمل شهادة (الايزو)!!. هو أيضاً يثير عندك الاستفهام المبكي.. أنت فقط تريد اللحقاق بمباراتي نصف نهائي خليجي 20 فكيف سيكون حالك وأنت مثلاً مرتبط بالسفر على رحلات أخرى في زمن ضيق تكون فيه كل طائراتك قد رحلت وتركتك تتسكع؟!. إن ألف إعلان لا تنفع في ستر عيوب طيران يؤخر مواعيد إقلاع الرحلة الواحدة عدة مرات!!.