مجموعة من الدول الأمريكية الجنوبية اتخذت قرارات جريئة وشجاعة بإعلانها الاعتراف بالدولة الفلسطينية في حدود ماقبل عدوان 1967م الصهيوني على دول جوار فلسطين العربية.. وتعتبر هذه الاعترافات خطوات متقدمة وأكثر عدالة نحو قضية الشعب العربي الفلسطيني.. وهو مادفع الاتحاد الأوروبي إلى إعلان استعداده بالاعتراف بالدولة الفلسطينية في حدود ماقبل العدوان الصهيوني في حزيران 1967م. - المبادرة العربية للسلام في قمة بيروت العربية تذهب نفس المذهب، حيث تؤكد على قيام دولة فلسطينية في حدود ماقبل العدوان الصهيوني على العرب في عام 1967م كشرط للسلام، والقبول بوجود دولة إسرائيل في المنطقة. - نفس الموقف تبنته قرارات المجتمع الدولي، الصادرة عن مجلس الأمن في عام 1967م..والقاضية بانسحاب جيش العصابات الصهيونية من الأراضي المحتلة في فلسطين والأقطار العربية المجاورة إلى مواقعها قبل عدوانها في حزيران 1967م. - الأمين العام للأمم المتحدة “بان كي مون” اعتبر كل تقوم به العصابات الصهيونية في الأراضي المحتلة أثناء عدوانها في عام 1967م بهدف التغيير والطمس لهوية هذه المناطق, يعد عملاً غير شرعي، ولا يمتلك أي مشروعية وغير قانوني.. ويعد انتهاكاً للشرعية والقانون الدولي. - هذه كلها أرضيات يتوجب أن تتحرك عليها الجهود العربية موحدة وبصدق وإخلاص في أمريكا اللاتينية، والاتحاد الأوربي، والدول المؤثرة في آسيا “الصين، وروسيا، والهند، واليابان” وفي أفريقيا لإيجاد رأي عام دولي لدعم ومساندة المواقف السابقة لإقامة الدولة الفلسطينية الحرة والمستقلة كخطوة أولى، وليس نهائية لإحلال السلام في الشرق الأوسط، والضغط على الولاياتالمتحدة والكيان الصهيوني في هذا الاتجاه.. وبحيث يتم التفاوض فيما بعد حول بقية الحقوق للوصول إلى الحل النهائي.. وأول خطوة في هذا الطريق سحب ملف القضية من يدِّ الرعاية الأمريكية غير العادلة ووضعه بيد المجتمع الدولي.. والمهم توحد العرب ظاهراً وباطناً في هذا الاتجاه، واتخاذ خطوات عملية ومواقف صارمة تؤكد جديتهم للأمريكان، ولكيان العصابات الصهيونية وتدفعهم إلى الإتيان إلى العرب بدلاً من أن يذهب إليهم العرب.