المتأمل إلى واقعنا الرياضي والقريب من خفايا وأسرار الكيفية، التي تسير بها اتحاداتنا الرياضية يصاب بالصدمة للعشوائية والفردية أحياناً كثيرة، في التحكم بمصير ألعاب، ارتبط نجاحها وفشلها بسمعة الوطن.. ضف إليه ثقتنا كجمهور رياضي مع ألعاب لانجني منها سوى الإخفاقات المتواصلة لحكاية طالت ولم تنته، ولن تشهد الجديد إذا ما استمرت تدار بنفس وتيرة الأداء والعمل المتبع، لدى قيادات بعض اتحاداتنا القابعة في ذيل ترتيب كل منافسة، ولم تستطع تحسين مكانها، بل إنها تتراجع وبشكل مخيف.. .. وهذا يدلل على الإدارة الخاطئة لتلك الألعاب والاتحادات التي اعتادت أن تأخذ وتستنزف أموالاً طائلة، وتستغرب أن يعلو صوتها إذا ما تأخرت مخصصاتها، وفي ذات الوقت هي أصلاً غير قادرة على الإيفاء بوعودها والتزاماتها، تجاه الرياضة والجمهور المتلهف للشعور بلحظة انتصار حقيقية وأداء رياضي، نعلن من خلاله أننا لسنا أقل من الآخرين. . فالحصاد في كل مشاركة يكون عبارة عن خيبات أمل! ، تتوالى لاتحادات قياداتها لا تستوعب الدرس جيداً من التجارب، فلا يهمها أبداً التطور الرياضي، بقدر ما يشغلها الحفاظ على «الكرسي» الهاجس الأهم والأكبر، وحقوق الامتياز محفوظة في هذا الجانب. . اتحادات لم تجد يوماً من يحملها المسئولية، أو على أقل تقدير لم يطلب منها تقريراً يوضح أسباب الهزيمة، وإن تم ذلك فهو لمجرد تشغيل موظفي إدارة عامة في الوزارة لا أقل ولا أكثر. .. اتحادات اعتدنا منها العودة غير المشرفة من البطولات والمنافسات الخارجية، واعتدنا أيضاً رؤية صور رؤسائها كثيراً في القرطاسيات وزميلاتها، فهم يعشقون الإعلام، ويتقربون من ارباب الأقلام كمكسب يحرصون عليه ليساعدوهم في رسم الصورة بالمقلوب!، متعمدين في ذلك كوسيلة تخدير الوزارة وتغيير الحقائق، لتصبح الأمور طيبة و"ميه الميه". حمران العيون، أو من يحاول أن يكون كذلك مفضوح!، مساوئه مكشوفة، ونتائجه على الصعيد العملي مع اتحاده واضحة، حتى أن القارىء البسيط أصبح لبيباً ويفهمها وهي طائرة، رغم بعده مئات الأميال عن الاتحادات العامة، التي قد لا يفصلها إلا شارع أو خط أسفلتي عن وزارة الشباب واللجنة الأولمبية، اللتين لم تكونا في يوم على قدر المسئولية بإنصاف الرياضة والرياضيين من تسلط من لا يفقهون في العمل الرياضي شيئاًَ، ليتعدى ذلك الدعم والمساندة لاتحادات الفشل، نظراًَ للعلاقات الجيدة التي تربط قياداتها بشخصيات في وزارة الطوابق السبعة وما أكثرهم، في حين أن البعض الآخر ممن يعملون بصمت يجدون صعوبة التعامل مع وزارة، مقومات النجاح لديها اختلفت، ومفهومها اختلط بين اتحادات خيبات الأمل واتحادات التفوق والتميز. .. تداخلات غريبة تحصل وظروف أكثر غموضاً تجري، في أروقه ودهاليز وزارة الشباب والرياضة وصندوق النشء والشباب، لكنها واضحة وضوح الشمس لمن أراد أن يرى النور. .. أخيراً: الأخطاء فادحة تمارس بحق الرياضة والرياضيين، ودونما محاسبة فهل يعقل ذلك!. [email protected]