كثر الحديث عن صندوق النشء والشباب والرياضة واختلف الطرح بين متفائل ومتشائم عن الآلية التي سار وربما سيسير عليها الصندوق الذي خلال السنوات الماضية لم تسخر كافة إمكاناته للرياضة والرياضيين وارتبط اسمه بالعبث وعشوائية الصرف والهبات السخية. فالصندوق الذي أنشىء بهدف إيجاد دعم لتطوير الرياضة اليمنية صار مصدر استرزاق لكثير من الشخصيات والمشائخ ممن استفادوا من موارده أكثر من أي جهة أخرى ..كما أن الصندوق أُستغل في كثير من الأوقات في المناشط السياسية التي لاتمت بأية صلة للمجال الرياضي. وبما أن المرحلة التي تعيشها بلادنا هي تأسيس لقادم أفضل،كان لا بد أن يشمل الصندوق تغييراً من شأنه أن يعيد هذه الخزينة الكبيرة إلى مكانها الصحيح الآمن بعيداً عن الأيادي العابثة التي اعتادت على اغتصاب حقوق الآخرين دون وجه حق مستغلة نفوذها وكثرة مرافقيها وهنجمتها المتغطرسة لتطرق الأبواب (متسولة) باسم (المشيخة). قيادات الصندوق معنية أن تكون لغة الأرقام هي خطابها دونما مغالطات أو تصريحات رنانة أو تجييش إعلامي (يخلِّي البحر طحينة) ومن الأهمية القصوى أن تصرف أموال الصندوق في خدمة الرياضة والرياضيين فقط والبحث عن موارد جديدة وطرح أفكار تسهم في زيادة مخصصات الأندية والاتحادات. ويبقى وزير الشاب والرياضة ومدير الصندوق محل ثقة وتفاؤل ونستبشر خيراً في قياداتهم وانسجام أدائهم وتغليب المصلحة العامة..لكن ذلك التفاؤل مرتبط بواقع ملموس ينبغي أن ينعكس على الأرض ويشمل برنامجاً زمنياً يٌمكننا من الحكم إن كانت قيادات الوزارة الجديدة أجادت في عملها أم أنها نسخة طبق الأصل لمن سبق. لن نكون متشائمين ولن نُفرط في تفاؤلنا،وبكل الأحوال نقول لابد أن تهيأ أجواء عمل مناسبة لقيادة وزارة الشباب والرياضة والصندوق لإتاحة الفرصة لأداء أفضل..وباعتقادي: «صندوق النشء لن يكون بعد الآن صندوقاً للنشل!؟. • [email protected]