لايخفى على أحد أن الأعمال التخريبية التي تقوم بتنفيذها عناصر القاعدة والحوثي في بعض المناطق لاتخدم أحداً غير عدو الأمة العربية والإسلامية ,وتنال من كرامة ومقدرات الأمة ,وهي تأتي في إطار المخططات الاستعمارية القائمة على سياسة فرق تسد ,وقد اتضحت حقيقة الثأر على وحدة اليمن ,التي مثلت عامل عزة ومنعة وقوة في طريق الوحدة العربية باتجاه الوحدة الإسلامية الكبرى ,ولأن قوى التآمر على مقدرات الأمة العربية والإسلامية لاتريد لها الوصول إلى امتلاك القوة والوحدة , فإنها تجد أن من مصلحتها استخدام كل الوسائل التي تمنع الوصول إلى الوحدة العربية وتحاول أن تقضي على لبنات البيت العربي والإسلامي لبنة لبنة وبأيادٍ عربية إسلامية. لقد وجدت قوى الاستعمار في عناصر الشر من حوثية وقاعدة وحراك انفصالي وقوى كيدية فاشلة سياسياً داخل أحزاب اللقاء المشترك بغيتها لتدمير بوابة النصر الأكبر للإسلام والعروبة التي برهن التاريخ على فاعلية هذه البوابة سواءً قبل ظهور الإسلام عند الصراع بين الحضارات الرومانية والفارسية واليمنية وكيف كان اليمنيون هم الند لمن يريد الوصول إلى تلك البوابة للقضاء على حضارة الجزيرة العربية أو بعد الإسلام عندما كان اليمنيون هم بذرة الإسلام الأولى انصار رسول الله صلى الله عليه وسلم. إن قوى الشر التي تنفذ المخططات التخريبية داخل اليمن لم تعد تعترف بقيم واخلاقيات الإسلام أو المثل الإنسانية أو الانتماء إلى الوطن على الاطلاق, وبات الشر والحقد على مكونات الوطن والانتقام من كل شيء في هذه البلاد هو الذي يسيطر على تفكير تلك القوى الكيدية ,ولم تعد هذه القوى تحسب حساب الدين والاخلاق وأمانة المسئولية الوطنية والإنسانية ,وأصبح همها تنفيذ أجندة التدمير والتخريب ليس ارضاءً لله الواحد القهار الذي بيده كل شيء وإنما ارضاءً للعدو الذي عاث في الأرض فساداً ووجد في هذه العناصر الحاقده اداته لتنفيذ تمزيق وحدة الأمة وتدمير مقدراتها ومنع التوحد وخلق الفوضى وبث الرعب. إن التفكير والتمعن في هذه الأعمال التخريبية بروح المسئولية يحتم على العقلاء في ساحة الفعل الوطني الالتفاف والاصطفاف في سبيل حماية كيان الدولة اليمنية ومنع العابثين والحاقدين من تخريب البيت اليمني الواحد والحفاظ على منجزات الثورة والوحدة والوقوف في وجه التآمرات وصد العدوان على المقدرات وصون الأمن والاستقرار وتعزيز روح التلاحم الوطني بإذن الله.