الأمور تسير من سيء إلى أسوأ وبعض القوى السياسية المصابة بجنون السلطة مشغولة باعداد قوائم الاقصاء والابعاد والاجتثاث بمعنى أقرب إلى فهم الواقع ان مثل هذه القوى لا يهمها بناء الدولة والحفاظ على مقدرات الشعب وتأمين السيادة الوطنية وفرض الدستور والقانون على الجميع وان ما يهمها هو الانتقام ومواصلة تدمير ما تبقى من قدرات البلاد والعباد فقط ارضاءً لنفوس القائمين على تلك القوى المشحونة بالحقد والكراهية وخدمة لأعداء الأمة الذين وضعوا على رأس أهدافهم الاستراتيجية تدمير القوة العربية والإسلامية واستباحة المقدسات والأرض ومقدراتها. إن الاستمرار في ممارسة الاقصاء الذي تمارسه بعض القوى السياسية لم يعد خافياً على أحد على الإطلاق وبات يشعر بخطورته الصغير قبل الكبير والأمي قبل المثقف والمستقل قبل الحزبي والمنتمي من العقلاء إلى تلك القوى قبل المستهدفين من القوى السياسية الأخرى وباتت الصورة واضحة في هذا الاتجاه وان الهم الوحيد الذي انشغلت به قوى جنون السلطة خلال الفترة الماضية وحتى اليوم هو اعداد قوائم الاقصاء والابعاد والاجتثاث، أما معاناة الوطن بكل مقوماته ومكوناته وتهديد السيادة الوطنية فإنها ليست في أجندة تلك القوى الانتهازية ولا مكان لها في تفكيرها. إن الواجب الديني والوطني والإنساني يفرض علينا جميعاً مخاطبة أصحاب الضمائر الحية الذين مازالت سجلاتهم الوطنية نظيفة ومازال الأمل معقود عليهم وهم العقلاء والنبلاء الذين ينتمون إلى تلك القوى التي اشتد خطرها على الوحدة الوطنية من أجل العودة إلى جادة الصواب والوقوف أمام أساليب الاقصاء والابعاد والاجتثاث التي تمارسها عناصر في تلك القوى التي لم تعد تؤمن بقدسية الوطن والعهود والمواثيق بقدر ايمانها بسياسة الانتقام من الشعب كله لإشباع رغبات المتعطشين لإذلال الشعب وتركيع الوطن والمواطن . إن ما أشرت إليه أعلاه ليس من باب التشاؤم على الاطلاق ولكنه من خلال الواقع الذي يزداد تدهوراً يومياً ولم نر من تلك القوى غير المزيد من الافساد والتدمير لمقدرات الدولة اليمنية ولذلك فإن واجبنا يحتم علينا مخاطبة العقلاء في تلك القوى من أجل منع تفاقم الأمور والحفاظ على سيادة الوطن ومقدراته وحماية الوحدة الوطنية وصون كرامة الإنسان بإذن الله. رابط المقال على الفيس بوك