يمر وطننا اليمني الحبيب هذه الأيام بظروف استثنائية خطيرة بسبب الأزمة السياسية المفتعلة والتي تتطور تداعياتها المؤسفة يوماً بعد آخر مما ينذر بعواقب وخيمة إذا لم يتم احتواؤها قبل فوات الأوان بتحولها من أزمة سياسية إلى فتنة تحرق الأخضر واليابس سيكون وقودها شباباً أبرياء خرجوا مطالبين بالتغيير وإصلاح النظام وتحسين حياتهم المعيشية وضمان مستقبل أفضل لهم وللأجيال القادمة فتم السطو على الساحات من قبل الأحزاب الطامحة للوصول إلى السلطة عبر الانقلاب على الديمقراطية والشرعية الدستورية واستخدام الشباب سلماً لتحقيق ذلك من خلال استغلال حماس الشباب ودفعهم للمواجهة بعد أن دفعت تلك الأحزاب بكل ثقلها إلى ساحات الاعتصامات وجعلت من عناصرها وخصوصاً الشباب منهم يتغلغلون بين الشباب في الساحات ويسحبون منهم البساط رويداً حتى أصبح شباب أحزاب اللقاء المشترك هم المهيمنون على الساحات وهم من يديرون أنشطتها ويتحكمون في كل صغيرة وكبيرة ولم يعد للشباب المستقلين من أمرهم شيء وقد نشطت كوادر أحزاب اللقاء المشترك داخل ساحات الاعتصامات بين الشباب لإقناعهم على الصمود والمواجهة وعملوا لهم غسيل مخ. فالبعض منهم أثمرت معهم عملية غسيل المخ وأصبحوا يدارون بالريموت كنترول ينفذون كل ما يُملى عليهم دون تفكير بالعواقب بينما البعض الآخر لم تجد معهم عملية الغسيل وظلت عقولهم محتفظة بقوة ذاكرتها وتفكيرها الأمر الذي جعلهم ينسحبون من ساحات التدمير والتخريب بعد أن راجعوا حساباتهم بدقة وشاهدوا بأم عيونهم ما يجري في هذه الساحات وعايشوا عن قرب حقيقة المخطط التدميري الذي تم إعداده وجعل الشباب أدوات لتنفيذه. نقول للإخوة قيادات أحزاب اللقاء المشترك: اتقوا الله في هذا الوطن وعودوا إلى جادة الصواب واحتكموا لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فلا مخرج ولا حل يمكن أن يؤدي إلى تجاوز هذه الأزمة والخروج منها بسلام سوى الحوار ولا شيء آخر غير الحوار.. حكموا عقولكم وضمائركم وضعوا المصلحة الوطنية العليا نصب أعينكم وتحملوا مسؤولياتكم الدينية والوطنية أمام الله والشعب والتاريخ. لقيادات المشترك وخصوصاً أولئك الذين يطلقون التصريحات النارية والتهديد والوعيد وفي مقدمتهم محمد قحطان الذي قال: سيدخل إلى غرف النوم وحسن زيد الذي حرض الشباب على اقتحام المرافق والمنشآت العامة وعسكر زعيل الذي قال بأنه سيضحي بمأتي ألف شهيد من الشباب من أجل نجاح الانقلاب على الديمقراطية والشرعية الدستورية وإرادة الغالبية العظمى من جماهير الشعب اليمني.. نقول لهم (اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً) فإذا كنتم حقاً تريدون التغيير فاقبلوا بالحوار والاحتكام إلى صناديق الاقتراع. [email protected]