لا يختلف اثنان من الخيرين ان الإصرار على الخراب والدمار عمل عدواني ولا يمت بصلة إلى الإنسانية ولا يعترف بدين أو أخلاق على الإطلاق، كما لا يختلف اثنان من الخيرين كذلك على ان الخروج على الإرادة الكلية للشعب تعدٍ صارخ على حق الأغلبية في الحياة الآمنة والمستقرة، الأغلبية التي تنشد الأمن والأمان وتذود عن الحرية والكرامة والإنسانية ونحن في يوم الديمقراطية . إن العنت والصلف من طباع الشيطان عبر الحياة ولكن أن تلتصق بالإنسان فذلك من النادر والشاذ، ولذلك لا يجوز الإصرار على تدمير مقدرات الأمة وتخريب مكتسباتها ولا يفعل ذلك إلا إنسان تملّكه الشيطان وسيطر على فكره وفعله، ولا يؤمن بالممارسة الديمقراطية. إن الحياة الآمنة والمستقرة تحتاج من الكافة فعلاً إنسانياً واضحاً يغلّب الصالح العام على المصالح الضيقة ويُخرج الإنسان من دائرة العنت والصلف إلى دائرة الوئام والمحبة والتسامح والتصالح، وأغلبية من يسلك التسامح والتصالح هم السواد الأعظم من الشعب الذي صنع يوم الديمقراطية. لقد برهنت الأحداث السياسية في مختلف مراحل التاريخ السياسي اليمني ان الحكمة والمنطق دائماً يسودان السواد الأعظم من الناس وهم هؤلاء الذين يمثلون الإرادة الكلية لأنهم ينشدون السلام الاجتماعي ويعتصمون بحبل الله ويلتزمون بالدستور والثوابت الشرعية، ولذلك هم من يستحقون التقدير والوفاء من الإنسانية كلها، فهل ترجع عناصر التخريب عن عنادها وكبرها؟. نأمل ذلك بإذن الله.