نجاحات كبيرة تمكنت من تحقيقها السلطة المحلية بمحافظة تعز وخصوصاً تلك النجاحات التي حققتها اللجنة الأمنية للمحافظة, فقد تمكنت هذه اللجنة من خلال جهودها وأعمالها الكبيرة من حفظ مستوى عالٍ من الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي لمدينة تعز ومواطنيها، وأسقطت كل تلك الرهانات الخائبة التي راهنت عليها قيادات اللقاء المشترك ومن يدور في فلكها من الشخصيات التآمرية والانقلابية ضد الوطن والشرعية الدستورية، على أن يجعلوا من مدينة تعز ساحة للإرهاب والقتل والفوضى والتخريب, وأن يجعلوا مدينة تعز أول قلاع النظام الحصينة تتهاوى وتسقط بين أيديهم الخبيثة الملوثة بالفساد والخيانة ورائحة الدم ليجعلوا منها بؤرة انطلاق لإنجاح مخططاتهم الشيطانية وتحقيق أحلامهم وطموحاتهم المريضة في اغتصاب السلطة والوصول إلى كرسي الحكم والانقلاب والتآمر على الشرعية الدستورية والنهج الديموقراطي. لقد أراد هؤلاء الخونة والمتآمرون أن يجعلوا من مواطني تعز وشبابها ونسائها وأطفالها مراقي وسلالم لتحقيق طموحاتهم المريضة، وأن تصبح جثثهم ودماءهم جسوراً بشرية توصلهم إلى السلطة والمجد الذي يطمحون إليه. وأن تصبح مدينة تعز الحالمة مدينة للأشباح يسودها الخراب والقتل والفوضى والخوف ونهب وسرقة الممتلكات، وأن تتوقف فيها كل أشكال الحياة العامة والخاصة لقهر مواطنيها الشرفاء والتضييق عليهم في حياتهم ومعيشتهم وأقوات أسرهم. وفي خضم هذه كله نسي عباقرة التآمر والتخريب ومدمنو القتل وسفك الدماء من قيادات اللقاء المشترك ومن إليهم أن لتعز ومواطنيها ربًا وحافظًا في السماء سيحميها، وأن لتعز ومواطنيها حصنًا إلهيًا يدفع عنها كل شر وأذى يريدها، كما نسي هؤلاء الخونة ما لتعز من مجد وتاريخ وما لرجالها ومواطنيها الشرفاء من أدوار بطولية خالدة غيّرت تاريخ اليمن في ماضيه وحاضره، ومنها انطلقت الشرارة الأولى لثورتي اليمن وبدء تاريخه ومستقبله الجديد ونظامه الجمهوري القائم على الحرية والاستقلال والعدل والمساواة على كل أراضيه ولكل مواطنيه. لقد نسي هؤلاء المتآمرون أن في تعز رجالاً شرفاء ورجالاً حكماء وأن فيها شبابًا عقلاء ونساء ماجدات وأن فيها من الوعي والثقافة مالا يوجد في غيرها. كما نسي هؤلاء أن فيها سلطة محلية وقيادة عسكرية وأمنية على مستوى عالٍ من المعرفة والحنكة والدراية بكيفية إدارة شئونها لتتمكن جهود كل هؤلاء الشرفاء والمخلصين من جعل مدينة تعز قلعة حصينة تتحطم على جدرانها كل الدسائس والمؤامرات وتفشل كل الرهانات والمخططات التمزيقية والتخريبية لدعاة الفتنة والعمالة والحقد الانتقامي المريض لقيادات ورموز اللقاء المشترك وحلفائهم من المهووسين بكرسي الحكم ولو على نهر من الدماء والجثث والأشلاء. لكل هؤلاء من الشرفاء والمخلصين نرفع قبعاتنا إجلالاً وشكراً على جهودهم النضالية والوطنية في الحفاظ على تعز وأمنها واستقرارها ونقدم عظيم تقديرنا وامتنانا لكل أولئك الشرفاء والصامدين في سلطتها المحلية وقيادتها العسكرية والأمنية لما قدمته من أعمال جليلة للحفاظ على تعز وحرصها على مواطنيها في أرواحهم وأعراضهم وممتلكاتهم رغم ما تعرضوا له من ظروف صعبة وما استهدف مدينة تعز من حملة همجية للقتل والتخريب والسرقة والنهب من قبل بلاطجة ومرتزقة ومسلحي محور الشر وحلفاء الشيطان من اللقاء المشترك. كما نقدم شكرنا الجزيل لكل مثقف وعاقل وشيخ ووجيه في تعز وفي كل الوطن ولكل مدير وتاجر ومستورد وقف مع الوطن ومواطنيه وانتصر لوحدة الشعب والوطن والشرعية الدستورية ولم يجعل من هذه الأزمة العابرة فرصة للإثراء غير المشروع .. شكراً لكل من قال: الوطن أغلى, اليمن في قلوبنا, وتعز وكل مواطنيها في مآقي عيوننا .. شكراً لكل القائمين على المكاتب الخدمية والحكومية والمؤسسات والهيئات المختلفة ممن بذلوا كل جهودهم وسخروا كل إمكانيتهم لتظل خدماتهم في متناول كل المواطنين ولتصل خدماتهم إلى كل المواطنين. ونقول لأولئك الصائدين في الماء العكر من المحتكرين والمستغلين ومصاصي دماء المواطنين ومن أقوالهم مع الشرعية الدستورية وأفعالهم مع المخربين, وكل من له يد في تأزيم حياة المواطنين وحرمانهم من المياه والمواد الاستهلاكية والمعيشية المختلفة: إن الوطن بخير وقائده بخير ونظامه السياسي أقوى وأثبت من أن تهزه عاصفة عابرة .. ورغم أنف كل الحاقدين والمتشدقين والمتآمرين رئيسنا سيعود غداً ورمضان كريم. Althaloy @hotmail.com