ظلت قيادات أحزاب اللقاء المشترك طوال الفترة الماضية وتحديداً منذ العام 2006م تؤكد في تصريحاتها ومقابلاتها في القنوات الفضائية والمواقع الالكترونية والصحف المحلية والعربية والأجنبية وكذا في مؤتمراتها الصحفية التي تعقدها بأنه لا وجود لعناصر تنظيم القاعدة في اليمن وأن العناصر التي تقوم بالعمليات الإرهابية تابعة للنظام قام بتجنيدها لارتكاب تلك الأعمال الإرهابية بهدف ابتزاز المجتمع الدولي وخصوصاً الولاياتالمتحدةالأمريكية للحصول على الدعم المالي بحجة مكافحة الإرهاب وقد ذهب الكثيرون من قيادات أحزاب المشترك إلى القول: ان عناصر تنظيم القاعدة موجودون في دار الرئاسة وعندما سيطرت تلك العناصر على مدينة زنجبار بمحافظة أبين قال بعض قياديي المشترك: ان السلطة هي من سلمت أبين لتنظيم القاعدة فيما نفى البعض الآخر أي وجود للعناصر الإرهابية من القاعدة وأن الذين استولوا على مدينة زنجبار وعدد من مناطق محافظة أبين هم عناصر تابعة للنظام بهدف توجيه الأنظار نحو أبين بعيداً عن مجريات الأزمة السياسية وتداعياتها المتسارعة في عدد من المحافظات وحينما اشتدت ضراوة المواجهة بين حماة الوطن والشرعية الدستورية من أبطال القوات المسلحة والأمن وتلك العناصر الإرهابية بدأت تتضح الكثير من الحقائق حول الأهداف الحقيقية من وراء استيلاء عناصر القاعدة على مدينة زنجبار وعدد من مناطق محافظة أبين ومن هم الذين دعموهم بالمقاتلين والمال والعتاد حيث لم تستطع قيادات تنظيم الإخوان المسلمين “حزب الإصلاح” إخفاء استيائها من الضربات الموجعة التي تلقتها عناصر القاعدة في أبين على يد أبطال القوات المسلحة والأمن والمواطنين الشرفاء من أبناء محافظة أبين والتي نتج عنها تكبد تلك العناصر الإرهابية خسائر فادحة في الأرواح والعتاد وخسر تنظيم القاعدة في اليمن عدداً كبيراً من عناصره القيادية وظهر من بين القتلى والأسرى أشخاص ينتمون لحزب الإصلاح وخلال المواجهات التي خاضها أبطال القوات المسلحة والأمن والمواطنون الشرفاء ضد فلول العناصر الإرهابية لتنظيم القاعدة في محافظة أبين ظلت أحزاب اللقاء المشترك تندد بتلك المواجهات وتتهم النظام بشن حرب إبادة ضد أبناء محافظة أبين وكان خطباء حزب الإصلاح سواء في المساجد أو في ساحات الفوضى والتخريب يبتهلون بالدعاء إلى الله لنصر “المجاهدين في أبين” بدلاً عن الدعاء للمحاصرين في أفغانستان وفلسطين كما جرت العادة ليس ذلك وحسب بل كانت تقام صلاة الغائب على الإرهابيين الذين لقوا مصرعهم في أبين وعندما تمكن أبطال القوات المسلحة والأمن البواسل وبتعاون أبناء محافظة أبين الشرفاء من تحقيق الانتصار العظيم على تلك العناصر الإرهابية يوم السبت الماضي وطردهم من مدينة زنجبار ودك أوكارهم وتطهير محافظة أبين من شرورهم تكشفت وبصورة أكثر وضوحاً حقيقة التحالف الوثيق بين تنظيم القاعدة الإرهابي والقوى الانقلابية على الشرعية الدستورية حيث كشف مصدر عسكري بوزارة الدفاع ان الأسلحة والذخائر والمتفجرات والألغام والصواريخ التي كانت بحوزة الإرهابيين وتم الاستيلاء عليها من قبل أبطال القوات المسلحة أثناء قيامهم بعملية الهجوم على أوكار العناصر الإرهابية في أبين وفك الحصار على اللواء “25 ميكا” الذي رفض منتسبوه الأبطال الاستسلام لتلك العناصر الإرهابية وظلوا صامدين يقاومون ببسالة رغم الحصار المفروض عليهم والذي دام أكثر من ثلاثة أشهر.. أوضح المصدر أن تلك الأسلحة كانت قد صرفت لقيادة المنطقة العسكرية الشمالية الغربية خلال الفترة الماضية قبل إعلان قائد المنطقة وقائد الفرقة الأولى مدرع اللواء على محسن الاحمر انشقاقه عن الشرعية الدستورية وانضمامه الى الانقلابيين وهو ما يؤكد أنه قام بتسليم تلك الاسلحة للإرهابيين وهذا الدليل القاطع لا يدع مجالاً للشك حول تورط القيادات الانقلابية في دعم عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي وأن هناك تحالفاً وثيقاً بين الطرفين لتنفيذ المخطط الانقلابي. المضحك في الأمر أنه بعد ان أعلنت وزارة الدفاع تمكن أبطال القوات المسلحة في المحور الجنوبي من تحقيق الانتصار على عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي ودك أوكارهم في محافظة أبين وفك الحصار عن اللواء “25 ميكا” يوم السبت الماضي سارعت قيادات أحزاب اللقاء المشترك والمنشق علي محسن إلى الإدلاء بتصريحات صحفية أكدوا فيها أن قوات الجيش الموالية لما يسمونها ب«الثورة» هي من حققت الانتصار على عناصر تنظيم القاعدة وليس أبطال القوات المسلحة حماة الوطن والشرعية الدستورية وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على مدى الإفلاس وحالة التخبط الذي تعانيه القيادات الانقلابية.