نحن نؤمن «بالتغيير» هذا هو الشعار الذي رفعه “أوباما” رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية أثناء حملته الانتخابية الرئاسية وهو شعار استمال الناخب الأمريكي إلى جانب “أوباما” ليفوز بالرئاسة الأمريكية التي شارفت على الانتهاء دون أن يحقق “أوباما” التغيير الذي وعد به.. لا على مستوى السياسة الداخلية “اقتصادية، واجتماعية” ولا على مستوى السياسة الخارجية التي مازالت هي هي ولم تحسن من وجه الولاياتالمتحدة خارجياً. “أوباما” يمكن إن كان فعلاً مع التغيير، ويريد أن يغير لكن حين ترشح للرئاسة، ورفع شعار التغيير لم يكن يدرك أن وصوله إلى البيت الأبيض ليس كافياً للقيام بالتغيير في السياسة الأمريكية لأن الذي يرسم السياسة الأمريكية ليس الرئيس وإنما القوى الرأسمالية العائلية الصهيونية الاستعمارية.. أما الرئيس فليس سوى موظف فإن خرج عما يطلب منه دبرت له فضيحة تسقطه عن الرئاسة أو تم اغتياله من خلال مافيا متخصصة في ذلك، ويدها طائلة إلى داخل كل المؤسسات الأمريكية، رئاسية واستخبارية، ودفاعية.. وعليه فقد فشل أوباما في تحقيق التغيير الذي كان يأمله الشعب الأمريكي، وفشل في تحسين الوجه القبيح للإدارة الأمريكية في العالم. أثناء الثورة المصرية التي بدأت في 25 يناير 2011م ونجحت في إجبار حسني مبارك على الاستقالة خلال نصف شهر، وقف الرئيس “أوباما” مذهولاً، وفي كلمة له قال : أتمنى أن يكون شباب وشعب الولاياتالمتحدة مثل شباب، وشعب مصر الذين خرجوا إلى ميدان التحرير في القاهرة، وبقية الساحات في المحافظات يطالبون بالتغيير فكان لهم ما أرادوا. في 2011/9/18م خرج مئات الآلاف في تظاهرة توجهت نحو “وول استريت” الذي أقفله البوليس من جميع الاتجاهات وقد ألقى المتظاهرون بياناً أنهم سيحولون “وول استريت” مثل “ميدان التحرير في القاهرة” ونادوا في البيان أنهم ضد الفساد والجشع والضرائب التي تمارسها الحفنة الرأسمالية مشيرين إلى أنهم يمثلون 99 % من الشعب ويرفضون أن تظل حفنة ال1 % تعبث بأمريكا وشعبها.. فهل هي بداية ثورة شعبية في أمريكا ؟! تحقق أمنية “أوباما” في التغيير؟.