هل بدأ الربيع الأمريكي؟! حين كانت ثورة الشعب التونسي ثم ثورة الشعب المصري ثم التمرد المسلح في ليبيا«ثورة ليبيا» كما يجب أن يسميها الأمريكان والغرب نعم خلال ذلك أطلق الرئيس الأمريكي “بارك اوباما” على هذه التحولات ب(الربيع العربي) وهو نوع من التحريض والتحفيز من التمردات في الوطن العربي و الإسلامي وحين أطلق هذا الوصف لم يكن يدري أن الربيع الأمريكي بات قاب قوسين أو أدنى من الحلول في الولاياتالمتحدة. في 8/13 خرجت مظاهرة حاشدة في نيويورك تدين وتحتج على تدخل حلف الأطلس في ليبيا وتصفه بالعدوان وقد ألقى في المظاهرة«لويس فركان» كلمة طويلة انتقد فيها بحدة وشدة سياسة الإدارة الأمريكية الداخلية ووصف سياستها الخارجية بالعدوانية التآمرية وقد رسمت هذه السياسة وجهاً قبيحاً للولايات المتحدة عند شعوب العالم وطالب في الكلمة بالتغيير لصالح الشعب الأمريكي بدلاً من تسخير السياسة الأمريكية لخدمة أطماع حفنة رأسمالية صهيونية لا تساوي 1 % من الشعب الأمريكي. وإزاء السياسات الاقتصادية والفساد والجشع والفقر والبطالة في الولاياتالمتحدة تواصلت المظاهرات في نيويورك في العشر الأواخر من سبتمبر في وول ستريت حيث اعتصم المتظاهرون ولم يقف الحال عند هذا الحد فالمظاهرات مستمرة في نيويورك وامتدت إلى واشنطن حيث خرجت مظاهرة حاشدة ضمن اتحاد العمال والنقابات والاتحادات المهنية والحرفية تندد بالسياسة الاقتصادية والظلم الاجتماعي الذي يعاني منه الشعب الأمريكي ويطالبون بالتغيير في السياسة الأمريكية وتسخير مقدرات وثروات وموارد الشعب من أجل تحسين مستوى الحياة المعيشية للأمريكان والقضاء على الفقر والبطالة وخفض الضرائب والقضاء على الفساد والجشع وضد هذه الأوضاع تتسع المظاهرات إلى المدن الأمريكية المطالبة بالتغيير فهل يكون هذا بداية الربيع الأمريكي؟! نأمل ذلك.