النظام الأمريكي يدافع ويدعم الديمقراطيات والحريات، وحقوق التعبير، والتظاهر في البلاد العربية الإسلامية، ودول العالم الثاني كحق من حقوق الإنسان لكنه يرفض هذه الحقوق ويحرمها على المواطنين الأمريكيين بل ويقمعها، ويفرق أي تظاهرات أو مسيرات، أو اعتصامات بالقوة. نحن نتذكر كيف قامت الحكومة الأمريكية بقمع وتفريق المتظاهرين في سياتل في واشنطن “ ولاية غرب الولايات المتحدة” وذلك حين خرج المتظاهرون، وقدموا من الولايات الأخرى للاحتجاج ورفض “المنتدى الاقتصادي” الذي انعقد آنذاك في مدينة “سياتل” لقد خرجت قوات “البوليس” الشرطة واستخدمت العنف لتفريق المتظاهرين، ومنعهم من التظاهر وحين عجزت الشرطة تم الاستعانة بقوات من وحدات القوات والجيش الأمريكي لقمع المتظاهرين بالعنف والقوة. ومازالت الحكومة الأمريكية تستخدم العنف والقوة في قمع ومنع أي تظاهرات أو مسيرات، أو اعتصامات حيث عمدت إلى القوة والعنف من قبل الشرطة خلال العشرة الأيام الأخيرة من سبتمبر لتفريق تظاهرات واعتصامات في ولاية نيويورك في الوقت الذي كانت فيه المظاهرات والاعتصامات سلمية وكل ما تطالب به هو تحسين، وإصلاح السياسات الاقتصادية، والاجتماعية،والخدمية للمواطنين الأمريكيين وإنهاء الفساد والجشع والابتزاز الضريبي للشعب من قبل حفنة لا تتعدى ال«1 %» من الشعب.. في حين يعاني معظم الأمريكان من الفقر والبطالة وتدهور الخدمات، والصحة واتساع مساحة ذلك.. لكن النظام الذي يدعي أنه رسول الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان يقمع بالعنف والقوة مواطنيه، ويمنع تظاهرهم ومطالبتهم بتحسين أوضاع الشعب.