اعتداء همجي سافر ذلك الذي قامت به المليشيات المسلمة الخارجة عن القانون في وقت متأخر من مساء يوم الأحد الماضي وذلك عندما أقدمت تلك المجاميع بإطلاق وابل من الرصاص على سيارة الأستاذ راسل القرشي - رئيس تحرير صحيفة تعز ذلك القلم الحر الذي أبى إلا أن يتبنى قضايا وطنه وأمته المصيرية بقلمه وكلمته الصادقة المعبرة عن رأي السواد الأعظم في هذا المجتمع إننا هنا نعبر عن إدانتنا واستنكارنا الشديدين لذلك العمل الإجرامي الأرعن والذي يستهدف رجالات الفكر وحملة مشاعل التنوير وقادة لواء الفكر والشموع التي تحرق نفسها لتضيء درب الآخرين.. إن استهداف حملة الأقلام ورجال الصحافة لا يقوم به إلا اولئك المأزومون الذين لا يريدون للحقيقة صوت ولا يريدون أن يدرك المجتمع حقائق ما يقوم به خفافيش الظلام. كما نؤكد وقوفنا مع الأخ/ راسل القرشي وكل رجال الصحافة والإعلام الذين يتعرضون لهجمة شرسة من قبل أولئك الرهط ونطالب كافة النقابات والاتحادات والمنظمات المعنية القيام بدورها وإدانة مثل هذه العمال الإرهابية المستهدفة لصفوة المجتمع وقلبه النابض وعقله المفكر ويده البيضاء الأمينة ونطالب بسرعة تقديم الجناة إلى العدالة لينالوا عقابهم ونؤكد أن ذلك العمل الإجرامي يعد رسالة واضحة الحروف والمعاني ليس للأخ /راسل وحسب بل أنها رسالة لكل إعلامي ناجح ولكل صحفي تسلح بالمبدأ وتمسك به كما نؤكد أن تلك الهجمة لن تثنينا عن مواصلة كشف حقيقة المؤامرة التي تستهدف الوطن أرضاً وإنساناً من قبل أولئك الموتورين المأجورين الذين لا يعبرون بتلك الأعمال إلا عن إفلاسهم فيحاولون عبثاً تكميم الأفواه وتركيع حملة الأقلام الذين لن يستكينوا ولن يهنوا وهم الأعلون بإذن الله.. فراسل القرشي وكل إعلامي في هذا الظرف لم يهاجموا بدبابات أو مدافع بل أسلحتهم الأقلام وقذائفهم الكلمة المعبرة الصادقة النابعة من صدق الولاء الوطني لهذا الوطن وقضاياه.. إننا وفي هذا الظرف الحرج نعبر عن قلقنا الشديد تجاه ما يتعرض له رجال المنابر الحرة وحراس بلاط صاحبة الجلاله لماذا يريدون أن يخرسوا هذه الأصوات الصادقة والتي أقضت مضاجعهم بصدق الكلمة.؟ إنها الطامة الكبرى إذا ما أسكتت أصوات الصحفيين وأين مراسلو الجزيرة اليوم قناة الفتنة تصور ما أحدثته تلك العصابة في حق قلم يعبر عن رأي لم يحمل بندقية لم يقد دبابة لم يبن مترساً وسلاحه القلم وقلاعه الورق فلو كان الاعتداء في حق إعلامي منهم لقامت الدنيا في تلك القنوات ولم تقعد كذلك الإعلامي الأستاذ عبد الرحيم الفقيه والذي تم اختطافه من قبل آل الأحمر واحتجاز حريته لمدة ثلاثة أيام دون مسوغ قانوني وآخرون لا متسع لسرد أسمائهم لكننا نؤكد وقوفنا إلى جانب كل حملة الأقلام ورجال الصحافة وندين كل الاعتداءات التي يتعرضون لها بسبب آرائهم ونطالب كل المعنيين بالوقوف إلى جانب هذه الشريحة من المجتمع ولا نامت أعين الجبناء.