النظام الإمبريالي الصهيوني العالمي مازال يوزع فقاعاته ضد الدول التي ترفض الخضوع لهيمنته وسيطرته، وترضى بتسليم أمورها، وحياتها وثرواتها وسيادتها له.. وتصر أن تعيش حرة سيدة في قرارها، وعلى أرضها. هذا النظام الغربي الصهيوني الطاغوتي المتشدق بوصايته وحمايته على الديمقراطيات والحريات وحقوق الإنسان إنما يمارس ضد شعوب العالم استبداداً مقيتاً وديكتاتورية قبيحة بسعيه لفرض نظام بالقوة والقهر على العالم وينتهك حقوق الشعوب في اختيار أنظمتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية.. إنه نظام يمارس الطغيان والقهر والتآمر والعدوان على الشعوب، وها هو الوضع الدولي شاهد على ذلك. اليوم ما زال يهدد ويتوعد بعقوبات ضد «كوريا الشمالية وضد إيران، وضد سوريا، وحتى ضد اليمن» رغم أنه قد فرض العديد من العقوبات ضد «إيرانوكوريا الشمالية وسورية» لا لشيء وإنما مواصلة لحربه ضد شعوب هذه الدول التي ترفض التسليم بإرادته، ولا تقبل بسرقته لسيادتها، واستقلالها وحقوقها. وهو يزداد غيظاً وكمداً وحنقاً أن عقوباته ضد هذه الشعوب قد ذهبت أدراج الرياح، ولم تخضع أو تركع هذه الشعوب بقدر ما زادته قوة، وصلابة أمام استبداده وديكتاتوريته وطغيانه. لقد فقد فشلت كل عقوباته، وسوف تفشل كل عقوبة يهدد بها ويتوعد، فنهاك يقظة دولية من قوى عالمية لها ثقلها الدولي مثل «روسيا والصين والبرازيل والهند وجنوب أفريقا» تعمل وتواجه كل ما يخطط له الغرب الرأسمالي الصهيوني ضد الشعوب. إن النظام الرأسمالي الصهيوني يتوجب عليه أن يلتفت لحل مشكلاته وأزماته وتلبية مطالب واحتياجات شعوبه وإصلاح نفسه بدلاً من التآمر والعدوان على شعوب العالم، فهو يذهب نحو الانهيار، ولا منجى له.