ينظر الكثيرالى قانون انكار مذبحة الارمن الذي أقرته فرنسا مؤخراً كقرار عنصري وشديد التخلف والغريب أنه يصدر من دولة تعتبر نفسها رائدة العالم الحر والديمقراطية. تعود الحكاية الى بداية القرن الماضي اثناء الحرب العالمية , الاتراك بدورهم ينكرون الابادة أو على الأقل يعتبرونها احداثاً جرت في ظروف الحرب العالمية الاولى. (اردغان ) اعتبرالقرار عنصرياً واثارة للكراهية ضدالاتراك والمسلمين قائلاً: لا توجد إبادة في التاريخ التركي وعلى (ساركوزي) أن يعرف أن جده وقومه اليهود عاشوا في ظل الدولة العثمانية بحرية وأمان، كما عليه أن يعرف أن فرنسا هي التي أبادت الشعب الجزائري وأحرقتهم في الأفران أحياء. جريمة القرار تكمن في هذا الانتقاء العنصري للتاريخ وتجريم حتى مناقشة الوقائع التاريخية بهدف الا بتزاز السياسي وطلب تعويضات منهكة كما هوالحاصل في محرقة اليهود (الهيلوكست) التي يبتز بها اليهود العالم الى اليوم ويطاردون بها اي مفكر اوكاتب يحاول الاقتراب لمجرد المناقشة والبحث عن الحقيقة وبدعم من العالم الحر للأسف وهكذا نرى ( عنزة ولوطارت) في فرنسا فأنت مجرم وإذا أنكرت وقدمت دليل براءتك فأنت مجرم وقليل أدب وابن حرام كمان. وزيرالخارجية التركي داود أوغلو وصف القرار بأنه عودة إلى القرون الوسطى ودع المثقفين الأوروبيين إلى إنقاذ القيم الأوروبية, المثقفون والسياسيون الفرنسيون عبروا عن قلقهم من القرار الذي ضحى بالمصالح الاستراتيجية لفرنسا بدوافع انتخابية بغية كسب أصوات الأرمن الفرنسيين ووصفته كبرى الصحف الفرنسية بأنه قرار عبثي, مع أن البعض هنا يعتبر أن الأمر يتجاوزالدوافع الانتخابية إلى تعصب وكراهية تعودالى ظاهرة (الإسلام فوبيا ) اوالكراهية والخوف غير المبرر من الإسلام وهي ظاهرة جديدةفي اوروبا ويعد(ساركوزي) من اهم رموزها وهو ماجعله يعارض انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي رغم استكمال الشروط فقط لأنها إسلامية ......ليثبت بهذا كله ومن موقعه كزعيم دولة تدعي الرشد المدني والتسامح الحضاري ان التعصب آفة الانسانية وخطر على الحياة والاحياء أياً كان هذا المتعصب، لافرق بين من يلبس (كرفتة )ومن يلبس العمامة و بين المتدين وغير المتدين، فالتعصب هو التعصب وظيفته الأساسية تدمير الحياة وإيقاف التطور.