إن كل من يريد إطالة أمد الأزمة السياسية وتصعيد التوتر والافتعال الأحداث وإقلاق الأمن لم يعد خافياً على أحد لا في الداخل ولا في الخارج، وأصبح المواطن يدرك أن القوى الظلامية الحاقدة على الموطن هي التي تقف خلف تلك الأحداث التي تريد من خلالها تعطيل الحياة من جديد ومحاولة سفك الدم اليمني أرضاءً لأعداء الأمة العربية والإسلامية الراغبين في إزالة اليمن من خارطة العلاقات الدولية وتركيع الإرادة الكلية للشعب اليمني. نعم لقد أدرك العالم بأسره بأن القوى التي تحرك التوتر وتقوم بنقله من محافظة إلى أخرى وترفع شعارات العداء للوطن والإنسانية وتلعب بعقول البسطاء من الناس وتدفع بالمغفلين إلى الجحيم هي القوى التي كانت تتباكي أمام العالم وتدفع بالتدخل الأجنبي إلى اليمن لإنهاء الديمقراطية والتعددية السياسية والحزبية والشرعية الدستورية من أجل اغتصاب الإرادة الكلية للشعب وسلب حريته والقضاء النهائي على التداول السلمي للسلطة وفرض الانقلاب على الشرعية الدستورية وإشاعة الفوضى وإتاحة الفرصة للغوغاء والهمجية لتدمير البلاد والعباد والقضاء على بوادر الأمن والسلم الاجتماعي الذي جاء عقب توقيع رئيس الجمهورية على مبادرة الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي وآليتها المزمنة والخطوات الجادة التي نفذت عقب كل ذلك. لقد قلنا منذ وقت مبكر أن قوى الشر والعدوان والفوضى باتت واضحة ومكشوفة وأنها لا تؤمن بالديمقراطية والتعددية السياسية والحزبية ولا تؤمن بالتداول السلمي للسلطة، ولا تحترم الرأي الآخر لأنها ترى نفسها فوق الجميع وتنتظر إلى الشعب نظرة دونية وقد التفت هذه القوى وجمعها قاسم مشترك وحيد وهو الرغبة في القضاء على الدولة اليمنية وتدمير الشعب، ولذلك نحذر من جديد من خطورة تلك القوى التي في هدفها النهائي العداء اللا نسانية جمعاء وينبغي الحذر من الفعل العدواني الذي تسعى إليه والعمل من أجل حماية اليمن وأمنه واستقراره ووحدته بإذن الله.