مازالت الجامعة العربية تسعى حثيثاً إلى إنجاح المؤامرة على الشعب العربي السوري لينتفض ويثور على نظامه، أي لإجبار شعب سوريا للتمرد على دولته؛ هذه الدولة التي التف السوريون وبالملايين في الداخل والخارج حول دولتهم رئاسة وحكومة وجيشاً وأمناً وعناصر حفظ النظام. مع أن الجامعة اللا عربية تقوم بذلك تحت شعار تحرير السوريين من النظام.. كيف تريد هذه الجامعة أن تحرر الشعب السوري وهي تعمل من خلال العقوبات الاقتصادية على قهره والضغط عليه وإجباره على الثورة والخروج ضد النظام والانضمام إلى الجماعات المسلحة ضد الدولة والجيش والأمن؟!. إذن وبعد أن وجدت الجامعة العربية تماسك السوريين “شعباً، ودولة، وجيشاً، وأمناً” بدأ عربان الجامعة وباسم الجامعة يغيرون من خيار الشعب السوري الحر وتمسكه بنظامه بالعقوبات الاقتصادية. أي لجأت الجامعة العربية إلى معاقبة الشعب السوري؛ وهو عمل مفضوح وتآمري بيّن لتنفيذ أجندة أمريكية صهيونية، وضرب العمل العربي المشترك فيما تبقّى منه بمقتل. ولا ندري لماذا الحقد الأسود الذي دفع بأشقاء عرب مسلمين أن يتعاملوا مع الشعب السوري بهذا اللؤم والوضاعة ويحولوه من كيان عربي لم يعمل للعرب شيئاً يذكر إلى كيان عربي في خدمة الصهاينة؟!. لماذا يسقط العرب هذا السقوط، ووصلوا إلى الانحطاط والوضاعة إلى حد يتآمرون على شعب شقيق وقف ويقف مع نظامه بكل قوة؟!. صحيح أن الشعب السوري لن يسقط، ولن يركع وبإمكانه الصمود والانتصار مادام على تلاحمه، لكن مهما كان ما كنا ننتظر من القادة العرب الحقارة والوضاعة ضد الشعب السوري، ويستهدفونه بالتدمير دولة وشعباً ومنجزات ولصالح العدو الصهيوني!!.