للمتدافعين بالتحذيرات المبطنة والنصائح المغفلة والمغلفة بالويل لي من موقفي المعلن لمحافظ تعز الجديد شوقي هائل الذي يمثل واجهة للنظام، اقول لهم وبمنتهى الصراحة: لا تتبرعوا بالهمس في اذني بتحذيراتكم السخيفة قبل أن يستلم مهامه ،و إذا كان المحافظ شوقي قد اعطاكم الضوء الأخضر لشن ضرباتكم الاستباقية ضدِي او ضد اي صحفي او ثائر معارض له، فأنصحكم بالبحث عن ضحية أخرى ، فلحمنا مر ، وردودنا ستكون جارحة، واعتقد أن المحافظ لن يصمد كثيراً أمامنا ،وأنصحكم جميعاً بأخذ العبرة من النهاية التي وصل إليها نديمه حمود الصوفي. يا معشر التافهين ،إذا كنتم تعتبرون شوقي هائل مهاتير محمد ،وانطلت كذبتكم على البعض ،عليكم تقرص العوافي وفتات المصالح ,بعد رحيل الصوفي طلبتم الله بدوافعكم المشينة عنه من انتقاداتنا المنحازة للمظلومين و لن نتوقف عن مقارعة الظلم والفساد في زمن شوقي.. ومن سوء طالع المحافظ الجديد استخدام ذات الأدوات التابعة للمحافظ السابق،وبفعلهم تمرغ الأخير في مستنقعاتها ،فمن مصلحة شوقي ايقافهم عن تفاهتهم لكي لا يستعدونا عليه من الآن ،وإذا كانت دوافع الفضول لدى هذه البطانة الانتهازية ، كما اتمنى من شوقي أن يلزمها عدم التخاطب مع اي إنسان باسمه ،لأني وغيري ممن يرفضون هذا الواقع بمقدورنا الرد بالرأي الناقد وبقسوة عن اي سفالة سياسية او اعلامية من قبلهم ... انا لا اخاطب سفلة افتراضيين بل مضادات وقفازات معروفة سفالتها ولا داعي لسرد اسمائهم هنا لأن مجرد ذكرهم في مقال عار علي ،واخشى أن يجاريهم المحافظ وفقاً لقاعدة «المرء على دين خليله»، وهنا تكمن الكارثة. ولكي لا ينخدع المحافظ بقدراتكم الخارقة وعروضكم المغرية لتصفيتنا بطرق ناعمة أو عنيفة كما تتوهمون ،لذا من الأحرى بكم وبمحافظكم الجديد أن تدركوا بأنا انتصرنا على سلفه بصدقنا وإيماننا بعدالة قضيتنا في مواجهة القتلة والفاسدين ،وعليكم أن تعرفوا بأنا لم ولن نستسلم لجبروت المال وساطور السلطة ،لأننا خرجنا بثورة سلمية و قادرون وبشكل اكبر وأوسع على تحطيم اي صنم ولو كان شوقي هائل الذي تلتفون حوله في هذه الأيام،وتبحثون لكم عن ضحية لابتزازه. أنا أرفض هذا الواقع المسخ غير المخيب لتطلعاتنا والمتزامن مع انفلات الوضع بالمحافظة ،وأشفق جدا على من يتحدثون عن مدنية شوقي وحنكته الإدارية ،كون ممارسته السلطوية وتعاملاته مع الناس بأن سيفشل في ادارة المحافظة ،بدليل رئاسته للجنة التخطيط بمحلي المحافظة منذ سنوات ولم ينجز شئيا يذكر سوى ملاحقة بائعي البسطات. اقول هذا وأنا مقتنع بأن لا شي سيتغير بالمحافظة مادامت بدايات شوقي على هذا النحو المعيب والمخجل ،وأبشع مما يتصوره العقل، وباعتقادي بأن الايام الجميلة لم تأت بعد وأخشى أن يخيب المحافظ الجديد ظن ابناء المحافظة فيه ،وأؤكد على هذا موقفي وغيري كثيرون يشاطروني هذا الاعتقاد لأننا نشخص الوضع بمعزل عن البهارج الخادعة ،مضافا الى ذلك أن المحافظ الجديد من القوى النافذة في البلاد التي تلتقي مع القوي الظلامية في اسلوب تفكيرها في مجابهة دعاة الحرية وتستخدم ذات الأدوات في النيل منا لأننا ومن أول لحظة صرخنا : يسقط البلاطجة ! وبعيدا عن هذا ،على أي حالم بدهس تطلعاتنا الثورية بحياة كريمة وترهيبنا من استمرارنا في مجابهة مراكز القوة والنفوذ في تعز ،عليهم الاقتناع بأنا جيل قهر القهر وحطم المستبد صالح وأحلناه رماداً ،وها نحن الآن نعاهد الله وشهداء الثورة السلمية بأن سنحطم ما تبقى من اصنام ،وليس لدينا شيء نخسره ،ومستعدون للتضحية بأرواحنا في مواجهة التحالفات الغرائبية التي تتشكل بطرائق منافية لإرادة الشعب. ولأحبائي ورفاقي في ثورة الكرامة السلمية ،اؤكد لكم بأني سأظل على عهديِ للشهداء ولكم وللوطن ما عشت حياً ،ولن أرتد قيد أنملة على موقفي من القتلة والمفسدين بمختلف صنوفهم في تعز وغيرها ،ومهما تهافت اصحاب الوجوه المستعارة والأيادي المرتعشة لتزويق منظومة النظام الدموي السابق الذي تم تمويهه برجل الاعمال المؤتمري شوقي هائل .