حين نستمع إلى الشكوى مما أصاب كوكبنا الأرض ينتابنا الخوف والهلع، لأن ما يحدث من مخاطر للكوكب لا تقف عند حد معين دولة أو قارة، لكنها تؤثر على الأرض بكاملها وتهدد سكانها بالفناء والموت البطيء.. فالكثير من الأبحاث والدراسات تنذر بمخاطر كبيرة تهدد الحياة على الأرض. الحياة على الأرض كل متكامل ومترابطة بعضها ببعض إنساناً ونباتاً وحيواناً وهواءً براً وبحراً.. فحياة الإنسان ترتبط بالحياة النباتية والحشرية والحيوانية والسمكية والهوائية، وهذه كلها ترتبط حياتها بالحرارة التي تتحكم بالمناخ «ضغطاً جوياً ورياحاً وامطاراً» وبالتالي نباتاً وزراعة وثروة حيوانية وحشرية. وهانحن منذ فترة أو سنين مضت عن حكاية الاحتباس الحراري وارتفاع حرارة الأرض وتأثيرها على الغطاء الثلجي في القطبين الذي أصبح ينحسر ويؤثر على حياة الحيوان والنبات وبالتالي السكان الذين توارثوا حياتهم ومقوماتها منذ قرون عديدة من الزمن وكيفوا أنفسهم وحياتهم على ذلك، ناهيك عما سيؤدي إليه ذوبان الجليد من ارتفاع لمياه البحار والمحيطات إلى حد أن ارتفاعها سوف يغمر العديد من المدن الساحلية في العالم. أيضاً كوكبنا مهدد بالتلوث الذي أصابه خلال الخمسة القرون الماضية نتيجة للتطورات البشرية والاستخدام البشري السيئ لإمكانيات الكوكب مما أثر كثيراً على مياه الأنهار وكذا البحار والمحيطات نتيجة النفايات التي تفرغ فيها من المصانع ووسائط المواصلات النهرية والبحرية، ونتيجة للاستخدام المنهك للتربات والنبات الغابي.. علاوة على تلك النفايات النووية (الإشعاعات) المتسربة من المفاعلات والسفن والغواصات التي تسير بالوقود النووي. وعليه فإن العالم جميعه وخاصة المتقدم علمياً أن يعمل على الإصحاح البيئي على كوكبنا ومن ثم إعادة تنمية البيئة وحمايتها، لأن الكوارث البيئية سوف تهددنا جميعاً على سطح الأرض فالأرض هي بيت البشر ولا ملجأ لهم غيرها.. فهل نفهم..؟!