بادئ ذي بدء يسعدني أن أرحّب أجمل ترحيب بالمناضل الوطني الأخ الأستاذ محمد سالم باسندوة؛ لزيارته التي خص بها مدينة تعز دون سائر المدن ولا حتى زيارة مسقط رأسه، ولا أريد الإطالة بهذه العجالة، وحسبي عرض وتقديم مظلمتي الجائرة تجاه من لا أدري من هم بالضبط، وإنما تأكد لي أن النظام البائد هو من يتحمل وزر كل ذلك. وبالمختصر المفيد يا قرائي الأعزاء بأن هذا القادم الفذ إلى تعز قد كان من دفع بي للعمل إلى مضمار الصحافة والإعلام، فقبل ما يقرب من نصف قرن ونيف نشر لي في صحيفته (الحقيقة) مقالاً قبل قيام ثورة السادس والعشرين من سبتمبر بأشهر، وعقب قيام الثورة كلفني الأستاذ المرحوم أحمد حسين المروني - رحمة الله عليه - باعتباره وزيراً للإعلام والإرشاد القومي ومديراً لمكتب الرئيس عبدالله السلال.. كلفني باستقبال الصحفيين الأجانب من غير العرب ومرافقتهم عند مقابلتهم للرئيس وفي زيارتهم لأية مواقع يرغبون بها. وفي هذه الأثناء برز الدكتور عبدالرحمن البيضاني - رحمه الله - فكان السبب في إفشال مهمتي تلك، والحديث يطول بهذا الشأن. وخلاصة ما أريد طرحه على الأستاذ باسندوة أنني قد التحقت في مجالات الإعلام المختلفة، كان آخرها محرراً صحفياً في صحيفة (الجمهورية) الفتية بعد نقلي من إدارة الصحافة بوزارة الإعلام عام 1972م، وقبل اثني عشر عاماً أحالوني إلى التقاعد بمرتب لا يفي بالحاجات الضرورية، وكان هذا قبل ما يسمى باستراتيجية الأجور الشهيرة، تقدمت بجملة تظلمات للخدمة المدنية.. أجابني أحدهم من أن ملفي خالٍ من أية شهادات من العيار الثقيل!! واليوم معاشي الذي لا يفي بقيمة العلاجات مبلغ وقدره 37.000. أما شهودي على ما أسلفت ذكره فهما الأستاذ أحمد محمد حيدر - سفير متقاعد، والأستاذ صالح الحبيشي – المحامي، والله على ما أقول وكيل.