مايجري في بلاد العرب والمسلمين شر مستطير فالقتال بينهم على أشده، والخراب والدمار للديار، والمصالح العامة والخاصة في عنفوانها، وكل يكفر الآخر ويبيح دم الآخر، وأصبح المسلمون شيعاً، وأحزاباً “إخوان سنة شيعة سلف دعوة أنصار الله ، أنصار الشريعة الجهاد.. إلى آخره” وكل يتبع هواه.. ولولا اتباع الهوى لما اختلفوا، ولما كفروا بعض، ولما اقتتلوا، وأباحوا دماء وأموال وأعراض بعضهم.. فما يجري بين الفرق الإسلامية اليوم “حرام حرام حرام” في الكتاب، والسنة.. فالإسلام دين سلام، ومحبة، وإخاء، وعدل، وتوحيد، وتوحد “إن هذه أمتكم أمة واحدة، وأنا ربكم فاعبدون” ف “الله” واحد لاسواه، وكتابه واحد، ورسوله واحد، والسنة واحدة.. فلماذا انقسم المسلمون؟!! الله سبحانه وتعالى حرم دم المسلم على المسلم في مواضع كثيرة من القرآن الكريم.. فكيف يستبيح، ويبيح المسلم دم أخيه المسلم؟؟!! وهو يعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في حجة الوداع: إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في مكانكم هذا.. أي كحرمة بيت الله الحرام.. بل يعلمون أن هدم الكعبة حجراً حجراً أهون على الله من إراقة دم امرئ مسلم “لاحول ولاقوة إلا بالله”. اليمن بلد مسلم، والاقتتال في كل مكان من صعده حتى أبين، والعراق هناك التفجيرات، المفخخة، والعمليات الانتحارية من مسلمين ضد مسلمين، مايجري في سوريا بين مسلمين، في ليبيا بين مسلمين في الجزائر بين مسلمين، في الصومال بين مسلمين، وخلافه وخلافه فأي مسلمين، هؤلاء الذين يقتلون بعض، وأي مسلم هذا الذي يقتل ذمياً، أو يعتدي على مؤمن، أو معاهد.. أي مسلم هذا الذي يفخخ نفسه ويذهب للانفجار بين جماعة من المسلمين ويقتل منهم العشرات ويجرح المئات؟. لماذا انقسم علماء المسلمين منهم جمعيات، ومنهم هيئات، ومنهم تجمعات.. وكلها ضد بعض.. إن انقسام علماء المسلمين قد شرذم الأمة، ومزقها، وقتلها.. فها هي بلاد العرب والمسلمين صارت مسرحاً لقوى الاستعمار والصهيونية، والمسلمون يقتتلون فيما بينهم وبفتاوى علمائية فتنوية وأشهد الله أن ماهو حاصل في بلاد الإسلام يتحمل وزره العلماء أولئك العلماء الذي أضلهم هواهم فأضلوا؟!!!.