بفيلم سخيف لا يرقى الى أي مستوى من الفن أو حرية التعبير حاول مجموعة من الحاقدين الاساءة الى الرحمة المهداة والنعمة المسداة والسراج المنير ومعلم البشرية محمد صلى الله عليه وسلم من زكاه الله بقوله: (و انك لعلى خلق عظيم) .. مهما حاول هؤلاء الاقزام ان يفعلوا لن يستطيعوا النيل منه فقد حاول اعداء الاسلام منذ الايام الاولى لانطلاق دعوته عليه الصلاة السلام الاساءة اليه فقالوا عنه ساحر وكاذب لدرجة انهم حرفوا اسمه ،صاروا ينادونه مذمم بدلا عن محمد ولم تزده هذه الاساءات الا حلما ..واستمر عليه الصلاة والسلام بدعوته حتى نصره الله و جاء اليوم الذي يخاطب من أساؤوا اليه يقول لهم اذهبوا فأنتم الطلقاء ..لم يكن عليه الصلاة والسلام يغضب لنفسه انما كان يغضب عندما تنتهك حرمات الله . ليس من العقل اننا ندافع عنه عليه الصلاة والسلام بمخالفة تعالميه فقتل الأبرياء والاعتداء على السفارات وحرق الممتلكات أمور لا يرضاها الاسلام ولايقرها الشرع ..وهي الاساءة الحقيقة لرسول الله صلى الله عليه وسلم لأنها تشوه صورة الاسلام وتعطي نظرة سلبية عند الآخر .. امريكا كدولة ليس لها علاقة بهذا الفيلم فالاعتداء على سفاراتها وقتل سفرائها عمل اجرامي ومن يقول غير ذلك هو يخالف تعاليم الاسلام الذي يقول ولا تزر وازرة وزر اخرى .. فقد ادانت وزيرة الخارجية الامريكية هذا الفيلم ووصفته بالمقزز .ما ذنب الدبلوماسي الأمريكي الذي قتل في ليبيا لم تكن له علاقة بالفيلم ربما كان رافضا لهذا العمل مستنكراً له فما ذنبه يقتل بتلك الطريقة البشعة التي تتنافى مع كل الاديان السماوية ..من قاموا بهذا العمل الشنيع وارتكبوا هذا الجرم أساؤوا للرسول صلى الله عليه وسلم اكثر من الذين قاموا بإنتاج الفيلم لأنهم خالفوا تعاليمه وانتهكوا حرمات الله التي كان يغضب عليها فكما ذكرنا سابقا انه لم يكن يغضب لنفسه انما كان يغضب عندما تنتهك حرمات الله . ان المتطرفين هم آفة الشعوب والأمم لأنهم من يكونون سبباً في البلابل والفتن واشعال الحرب فعادة ما يتصرفون بطريقة غوغائية يعتقدون انهم يحسنون صنعا في الوقت الذي يمارسون الخطيئة ويدمرون مقدرات الشعوب يكون ضحاياهم هم الابرياء ..ماذا جنى المسلمون من فكر القاعدة غير الدمار والخراب كم من الانتحاريين الذين انتجبتهم القاعدة وفجروا بأنفسهم بحجة الحرب على امريكا .. ورغم ذلك لا تزال امريكا قوية لم تخسر شيئاً والخاسر الحقيقي بلاد الاسلام وكلما زادت ضربات القاعدة كان ذلك ذريعة لأمريكا للسيطرة على مقدرات المسلمين . لقد خدم هؤلاء امريكا من حيث لا يشعرون .. واليوم هؤلاء الذين يقتحمون السفارات ويقتلون السفراء ويدمرون الممتلكات بحجة الغضب لرسول الله قدموا خدمة لأولئك الحاقدين وكما قال احد الدعاة : لو أنفق صانعو الفيلم الهابط ميزانية شركات هيوليود ما نجحوا في ترويجه كما فعلنا دون أن يتكلفوا أكثر من وصلة نت ووقت تحميل اليوتيوب.