“هوغوشافيز” هذا الرجل الذي أتى إلى الرئاسة في “فنزويلا” في أمريكا الجنوبية.. من بين صفوف الجيش، فهو ضابط مظلي في الجيش الفنزويلي قبل أن يكون رئيساً للدولة “الفنزويلية” وهو “بوليفاري يساري” منحاز إلى الأغلبية الساحقة من الشعب الذي يعاني من الفقر والجوع رغم أن فينزويلا من الدول النفطية في العالم، وهي دولة عالمية في تصدير النفط، مع العلم أنه من المتأثرين بالزعيم الكوبي الرئيس الأسبق لكوبا بالاشتراكية الذي ظل يناطح ويقاوم ويفشل المؤامرات الأمريكية التي تستهدف كوبا، والرئيس الكوبي شخصياً “ فيدل كاسترو” الذي تعرض لأكثر من ستمائة محاولة لاغتياله من قبل البيت الأبيض الأمريكي واستخباراته المركزية. “شافيز” من الرؤساء اليساريين في أمريكا الجنوبية حين أتى إلى الرئاسة وجد أن الأغلبية الساحقة من الشعب الفينزويلي الذي يبلغ تعداده نحو 24 مليون نسمة يعانون من الفقر والجوع والمرض والأمية مع أنَّ البلاد “فنزويلا” من الدول الأولى عالمياً في إنتاج النفط، وفي تصديره ووجد أن دولة نفطية عالمية، ويعاني شعبها من الفقر والمرض والأمية أمر غير منطقي ويتعارض مع نواميس، وقوانين العدل.. فاتجه إلى استعادة الثروة النفطية من سارقيها وناهبيها، وتوظيفها من أجل الشعب.. فأحس الشعب بأغلبيته بانحياز شافيز إليه، وإلى مصالحه.. فأحبه حباً كبيراً، والتف حوله، وصار شافيزا أكثر من رئيس للفنزويليين.. أي صار زعيماً.. لكنه أصبح عدواً لشركات النفط أي أصحاب شركات النفط، ومن ساندهم ويدعمهم “الولاياتالمتحدة” التي غضبت من حصول شافيز على أغلبية ساحقة من أصوات الشعب “الفنزويلي” في أول فترة رئاسية للرئيس شافيز.. وحسب عادتها أي الولاياتالمتحدة “الإدارة الأمريكية” بدأت بحملة إعلامية ضد شافيز لتشوية صورته، في الوقت الذي مضت تتآمر عليه لإسقاطه من الرئاسة، أو اغتياله !! رغم أنه أتى إلى الرئاسة بطريقة ديمقراطية 100 % وفي انتخابات شريفة، ونزيهة. من المؤامرات التي دبرت ضده من قبل الإدارة الأمريكية، ونجحت ذلك الانقلاب الذي تم بتعاون القوى الرأسمالية في فينزويلا وبمساعدة من السفارة الأمريكية.. لكن خلال نحو “70” ساعة خرج الشعب الفنزويلي، بعد علمه بأن زعيمه حي ويوجد في أحد المعسكرات، واسقط الانقلاب وأعاد الرئيس شافيز إلى قصر الرئاسة ل”يعفو عن كل من تورطوا في الانقلاب”!!! وقد خاض انتخابات رئاسية ثانية وسط نشاط محموم للقوى الرأسمالية وسفارة أمريكا.. ومع ذلك نجح بأغلبية ساحقة، وهاهو يفوز بنحو “54 %” في انتخابات رئاسية ثالثة ومن أول جولة وهكذا مازال الشعب مع زعيمه الذي ينحاز إليه وإلى مصالحه لينتظر منه انتصاراً زائداً لمصالحه خلال الفترة الثالثة.