بحسب متابعتي للأخبار الدولية لم يُذكر أن إسرائيل قتلت فلسطينياً واحداً خلال إجازة عيد الأضحى، فيما قتل العبث بالسلاح خلال الأربعة الأيام الأولى من العيد 29 يمنياً وفقاً لتقرير وزارة الداخلية... أي مجتمع هذا!!. وما لم يذكره التقرير هو كم عدد القتلى العمد والجرحى من اليمنيين خلال إجازة العيد... إذا كان العبث بالسلاح وحده قد فعل بنا تلك المجزرة!!. ما إن يذكر الإعلام الرسمي أن يوم غد هو يوم عيد حتى يتقافز اليمنيون مثل “الرباح” كل واحد يجهز بندقه، ويستعد للعيد بأربعة آليات و200 طلقة رصاص، و12 قنبلة، ويكلف الأولاد يرتبوا فوق السقف وعند مدخل البيت، وكل واحد متمترس منتظر للعيد، وكأن العيد هو قائد الفيلق الرابع في جيش المحتل. أي شخص دموي هذا الذي لا يستطيع أن يعبر عن فرحته إلا باستخدام أدوات العنف والقتل والدماء والدمار... سلالة التتار والمغول في هذا العصر قد ارتقوا بأنفسهم وسلوكهم وبلدانهم، وأصبحوا من أبرز صناع الالكترونيات، ويعبرون عن أفراحهم وأعيادهم بالموسيقى والورود، ونحن لا نزال شعب قات وقوارح، وادعاءات ساذجة، لا تتوقف، بأننا شعب عريق في الحضارة والثقافة... والنهب العشوائي. وما ينفقه كل مواطن على شراء القات خلال إجازة العيد يكفي ليعيش به أجمل اللحظات العائلية، فهذه المبالغ تكفي لشراء أجمل الثياب، والذهاب في رحلات قصيرة للحدائق، والمطاعم، وصلة الأهل، وتحسس المحتاجين، بدلاً من “التخزين” لست ساعات متواصلة، وما يشتي يسمع ولا نخس، ثم في الليل يتحول إلى “طاهش” داخل البيت. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك: http://www.facebook.com/photo.php?fbid=461858973853183&set=a.188622457843504.38279.100000872529833&type=1&theater