الالتزام بالدستور والقانون دليلٌ على المستوى الحضاري وتأصيل عملية التجربة والديمقراطية والتعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة وهو نتاج طبيعي لمنهج الحوار الذي اعتمده اليمنيون في حياتهم السياسية . إن الحوار بشفافية مطلقة وسيلة مثلى لمعالجة مختلف القضايا الوطنية التي تؤرق المجتمع لأن المتحاورين يستطيعون طرح القضايا التي يحملونها على طاولة الحوار . بما يعني أن الشباب هم من يجب أن يكونوا طرفاً محورياً مهماً في مؤتمر الحوار الوطني لأن الحوار يؤسس للمستقبل الذي سيكون الشباب هم صناعه ورواده . إذا ماذا نريد من مؤتمر الحوار ؟ الذي سينعقد قريباً ؟! يجب أن تكون الأطروحات بما يخدم الشعب اليمني وليس فئة معينة أو حزباً معيناً فالحوار خيارنا من أجل اليمن كذلك يجب أن يسوده الوضوح والمصداقية لأن اليمنيين يأملون فيه خيراً وبحيث أن لا يخرج المتحاورون عن الثوابت الوطنية وان لا يبالغوا في المطالب التعجيزية والالتزام بالوحدة الوطنية خصوصا ومؤتمر الحوار يأتي في ظل اهتمام دولي وإقليمي متزايد باليمن وفي ظل تحولات وسياسات وتوجهات دول الجوار انعكاساً لتحولات وتغيرات اقتصادية وسياسية وإدارية شهدها العالم. وقد أثبتت الأحداث السياسية في حياة اليمنيين أن الحوار هو الطريق الآمن للوصول إلى حل معضلات المجتمع اليمني وقد بات من الضروري التأكيد على أهمية إقدام كل القوى السياسية على الحوار الذي سيخرج برؤية واحدة لحل كل القضايا التي تؤرق المجتمع اليمني لذلك فالحوار الوطني سيكون إرادة شعبية من أجل اليمن حيث أن مرحلة الوفاق الوطني تعني الاتجاه الكلي صوب الحوار والالتفاف بالتعاون والشراكة الحقيقة من أجل إنجاز المهمة الوطنية وإحداث التغيير والتطوير نحو الأفضل بما يحقق الآمال والتطلعات لكل مكونات الشعب ويعزز الوحدة الوطنية ويجسد السيادة المطلقة للدستور والقانون ويحقن دماء أبناء الوطن الواحد ويفوت الفرصة على أعداء الوحدة والديمقراطية ويتيح فرصة أمام كل أبناء الوطن للإسهام في بناء الدولة المدنية الحديثة . رابط المقال على الفيس بوك