وهل أنا إلا من غزية إن غوت غويت وإن ترشد غزة أرشد الحاكم العربي لابد ان يكتب الدستور منفردا هو ومن يوافقه الراي من قريب او بعيد ومن يعترض عليه أو يحاول إفهامه ان له ثمة شركاء في الوطن والعمل السياسي يجب يأخذ رأيهم بالاعتبار يلوح له بالأغلبية والاحتكام الى الشعب. انا شخصيا لا ادري من اين تأتي هذه الاغلبيات للحكام العرب أثناء وجودهم في السلطة قبل ان يغادر مبارك السلطة بأيام حصل حزبه على الاغلبية الساحقة الماحقة وقوم صالح كانت لهم الاغلبية في كل شيء حتى في نقابة الجزارين اليمنيين . ولم يثبت الى الآن ومن غير المعقول ان يكون ذلك كله من قبيل التزوير . كل من يعارض الحاكم العربي لابد ان يكون عميلا للصهيونية العالمية والماسونية والفاشية وكل الانظمة المعادية ومتلبساً بكل جريمة سوداء حتى تدمير البيئة وتلويث المسطحات المائية ، على رأي عادل امام. المرشح المهزوم الذي يتجرأ وينافس الحاكم العربي في الانتخابات لابد ان يحال الى المحاكمة بتهمة تلقي الدعم من جهات معادية للديمقراطية والحرية والتعددية السياسية والأمن الوطني ، صاحب وجهة النظر المختلف مع الحاكم العربي لا بد ان يكون تحت رقابة البوليس لأنه يشكل خطرا على الثورة بنت الثور وعلى المناضلين الجدد. هذه الخصائص موجودة في جينات الحكام العرب السابقين سواء الذين جاءت بهم المظاهرات والثورات أو الذين جاءت بهم المدافع والدبابات أو المؤامرات والانقلابات وأحسن تعريف للحاكم العربي ان نقول هو الذي يسجن أو يقتل الحاكم الذي كان قبله . لو ظهر حاكم جديد في تونس الآن سيسجن المرزوقي و الغنوشي بتهمة التآمر على طبقة الأوزون والاعتداء السافر على اسماك النافورة . اعترف انني رقصت طربا عندما سمعت خطاب فخامة الرئيس محمد مرسي وهو يقول مخاطبا الجمعية التأسيسية (خذو راحتكم وعلى اقل من مهلكم مش ححيل مسودة الدستور الى الشعب حتى تتفقوا). وفجأة كان هناك اعلان دستوري ثم استفتاء ولابد ان يتم في ميعاده وبالعافية على طريقة حسن حسني ( واز بقرار جمهوري). الدستور الساداتي والدستور المباركي اقصيا كل الاسلاميين السياسيين وكل اطروحاتهم ووجهات نظرهم واكتفيا بعبارة تقول الشريعة مصدر رئيس للتشريعات وبئسما فعلا فقد كان ذلك من اهم اسباب قيام ثورة 25/يناير 2011 وكذلك فعل دستور أبو رقيبة وبئس الدساتير هذه التي لاتكتب بتوافق الجميع . واليوم هؤلاء يتعمدون اقصاء الليبراليين والتقدميين والقوميين والعلمانيين العرب ويكتفون بعبارة تتحدث عن “الدولة المدنية “ هكذا وكان الدولة المدنية مقطوعة من شجرة وما أشبه الليلة بالبارحة دقة بدقة ولو زدت لزاد السقاء ولو بعث المرحوم سعد زغلول باشا لمازاد على نظريته الشهيرة (غطيني ياصفية مافيش فايدة ) الدستور لابد أن يكون بالتوافق مهما كانت الاغلبية هنا أو هناك، لابد أن تبحث المواد التي يختلف عليها الفرقاء بحثا قاتلا وتظل أخرى شاغرة حتى تعديلات جديدة، دستور من طرف واحد يعني تكرار السينارو القديم الجديد (منّه منّه ياشيخ طفاح). وكما تحول الاسلاميون في العهد الناصري والساداتي والمباركي الى جمعيات سرية سيتحول هؤلاء اليوم الى ماكان عليه اولئك وسيجدون الملاجئ السياسية والاموال وسيستمتعون بخلاقهم كما استمتعتم بخلاقكم ،وسينتهي الأمر الى ثورة كما هو حال التاريخ البائس لهذه البلدان المغضوب عليها ماتخرج من ثورة الا للتحضير لاخرى فاتقوالله في بلدانكم وفرقائكم السياسيين. «واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس فآواكم وأيدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون» صدق الله العظيم رابط المقال على الفيس بوك