القرارات التاريخية التي أصدرها رئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي أثلجت قلوب اليمنيين بعد أن فاض بهم الكيل وبلغ السيل الزبى ، ذلك أن الجميع يدرك اليوم مغزى هذه القرارات التي جاءت متأخرة شيئاً ما ، ولكنها تكاملت بالتشاور والتدارس، وحتى الإستئناس بالخبرات الدولية التي أسهمت في وضع النقاط على الحروف حول السبيل المنطقي لإعادة تشكيل القوات المسلحة وفق أرقى المرجعيات وأكثرها نجاعة . تأتي هذه القرارات لتضع المؤسسة العسكرية في قلب الواجب والمهنية ، كما تأتي كمقدمة أساسية على درب مواصلة تحقيق مرئيات الوفاق الوطني المقرون بالتغيير الشامل ، خروجاً من نفق اللا دولة ، واستعادة لمغزى النظام والقانون الساري على الجميع . اليوم نستطيع التباهي بمنجز دونه المزيد والمزيد من الكفاح الدؤوب ، خاصة إذا عرفنا أن هذا المنجز يقض مضجع الفاسدين المقيمين في ثقافة المصادرة للدولة ونواميسها، وهؤلاء لم يرضهم ما حصل ، وقد يلجأون إلى محاولات يائسة، بحثاً عن سبيل لتعطيل هذه القرارات ، لكنهم هذه المرة سيصطدمون بحقيقة شاخصة طالما استبعدوها، واهمين بأن ما تاقت إليه الجماهير اليمنية سيتراجع تحت بؤس خبطات قطع الكهرباء وقنابل تفجيرات خطوط الغاز والنفط ، بالتوازي مع الاغتيالات المجرمة للقيادات العسكرية والسياسية الشريفة. شكرًا للرئيس الهادي ، وشكراً لكل من ساهم في إنجاز هذه الانعطافة الحاسمة نحو التغيير المنشود . [email protected] رابط المقال على الفيس بوك