فيما يلي استعادات وامضة لبعض أبرز المحطات في أحاديث الموسيقى الكلاسيكية التي تتبعناها خلال الأيام القليلة الماضية: • التوصيف الأول للكلاسيكية الفنية تنامى لنشهد الكلاسيكية الجديدة والرومانتيكية، حتى الحداثة التي بدأت تطل بتنويعاتها المتنوعة، منذ القرنين التاسع عشر والعشرين. • ليس مهماً التوصيف والتصنيف إلا بقدر كونه سبيلاً لتسهيل قراءة واستقراء الركام الكبير من العطاءات الفنية والأدبية في مختلف حقول الإبداع والمعرفة، وقد يكون لهذا التوصيف أهمية استثنائية في بسط تاريخ تلك الفنون، ومعرفة خصوصياتها وأدواتها التعبيرية، وملاحظة البيئة التي أفرزتها، والحوامل الثقافية التي كانت محددة لمعالمها ورواسخها. • إن تحرير النصوص في المطبوعات المختلفة يوازيها تحريرٌ بصريٌ “إخراجيٌّ” يكون بمثابة الضابط لجمالية الشكل في مستوى الصفحة الواحدة، وكذا الانسياب البصري لعديد الصفحات في ذات المطبوعة؛ ما يمكن تسميته دون أدنى حرج بالموسيقى البصرية، التي تنساب كشلالات الدفق الهارموني للموسيقى الكلاسيكية. • الأوصاف التي تقرن الشعر بالعمارة شبيهة بالموسيقى الكلاسيكية القريبة من العمارة وبنائها الباذخ المُركَّب، ولهذا تميّزت بتسميتها، وتوازت مع زمنها الإبداعي. • تأثرت أوروبا بالموسيقى الأندلسية، كما تأثرت بالنظرات الفكرية والفنية الأندلسية أيضاً. لكن أوروبا مازجت النفس الأندلسي بثقافتها الخاصة القائمة في أساس التجسيم والاختزال، المقرون بالبرهان الرياضي الجبري. • يُخيل إليّ أنه لولا أُسرة « آل مدتشي» الاقطاعية النبيلة لما تفرغ «ميكل انجلو» لملحمته الفنية الطاغية التي مثَّلت محطة حاسمة في فنون عصر النهضة بإيطاليا، وعلى هذا تُقاس الكثير من المنجزات الفنية. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك