في كثير من الاشياء يعتبر منتصفها ضمن الخانات الرفيعة المقتربة الى حد بعيد من النجاح على طريق ذروة القمة .لكن المتسببين في تعثر مسيرة أبناء الشعب قبل أن تلامس خيوط فجر اشراقتها الجديدة والمتمثلين كحد فاصل بين النظام السابق والحالي هما الصورة المشوهة التي أعلنت حالة الاجهاض المبكرة من خلال ذريعة الفشل لمرتديها جسدا وفكرا ليكون العقاب الصارم الموجه لكل من تشكل ذات يوم روحا وجسدا قطع مدرجات السلالم التي صعدوا على متنها لحصاد ثمار ذلك الجهد الثوري المتدلي من الأغصان البعيدة. وبعد ذلك العلو الشاهق هاهم ينهالون على الاكتاف التي حملتهم والموجودة في الأسفل بسائل من الغضب البركاني لثورة التغيير أبطالا وشهداء وجرحى جزاء لما اقترفوه من مجد تساقطت أوراقه عبر عمق الشروخ الموجودة في جدار الوطن المنتظر اعادة الترميم عقب اطلاق صفارة الحكم المنهية لذلك المطش المستمر بين فريقي حكومة الوفاق الوطني التي لم يكن ذلك السعي المضني لهز شباك الخصم بأهداف وطنية مرجواً تنتصر به كافة الجماهير اليمنية بل هي دوافع انتماءات حزبية متعصبة تسببت بواحدة من أبلغ نقاط ذلك التعثر والاجهاض في منتصف الطريق :انقسام الجماهير اليمنية كمشجع لكلا الفريقين .. قداسة العمل تحت ظلال الراية الحزبية . استغلال الانشغال بظهور التعصبات العرقية والمقلقة للسكينة العامة نتيجة التخلف الناجم عن عدم غرس القيم والمفاهيم المحددة للولاءات الوطنية .اما اهمها فهو استغلال ضعفاء النفوس لمناصبهم القيادية في ظل هذه الأوضاع ليجيبوا من خلال افعالهم المقيتة على سؤال كيف ولماذا اجهضت احلامنا الكبيرة قبل ان تلامس خيوط النور بعد ليل دامس الظلام ؟.. الانغام الموسيقية التي عزفت على أوتار الوطن كا ستعراض بهلواني للمتمصلحين وقد كشف عنها ذلك الانسياب لرياح التغيير وهم كل من وجد نفسه في مكان لم يكن يحلم أويفكر فيه والفضل بعد الله لأجساد حتى وان اصبحت منهكة لكنها تحمل احلاماً كبيرة وعقولا مستنيرة عادت الى مخادعها بعد ان بدأت المياه تسري في سواقيها التي مدتها بأنهار من الدماء الزكية وقطع من اجسادها اللينة فأي عدالة هذه ؟لم يكن لها اهداف تطمع الى كراسي سلطوية أو رزم من الأموال بل كانت احلاماً أيقظها من لم يذق طعم العناء لحظة واحدة .من لم يقف وجها لوجه مع مصفحة النظام الطاغي وهي تقول من خلال سحقها للأجساد البريئة بأن عليها البقاء مسلوبة للحق والحرية “لم تكن ثورة بل هي فوضى “قالها واحد ممن اعتلى رغم انه ما زال الى اللحظة يخضع لجلسات التداوي ضد روما تيزم مفاصل الساقين نتيجة الارتعاش لسنوات طويلة ,وهي ضمن مبررات اللجوء المخفية لفشلهم الذريع ومدى عدوانيتهم لكل من كان يأمل فيهم خيرا كبيراً .حكاية لن تنتهى مع احلام اجهضت قبل ان ترى النور وعداوة استبدلت شخوصها بأقنعة اخرى .لن نقول عليها الرحيل لأن فرسان النور الناجية من ذلك الليل المعتم بفكرها الواسع والماضية كالشهب نحو خيوط الفجر المشع حتما ستجعلها هي من يطلب ذلك , رابط المقال على الفيس بوك